دخل طلبة المدرسة العليا لتكنولوجيات الرياضة، رشيد حرايق، بدالي براهيم، منذ أمس في إضراب يدوم ثلاثة أيام، احتجاجا على النظام الدراسي المطبق في هذه المؤسسة، وقد دعت لجنة ترقية وتطوير الطالب الرياضي، إلى هذا الإضراب الذي استجاب له كل الطلبة، رافعين جملة من المطالب، منها : التطبيق الصارم وبقوة القانون لأحكام المرسوم التنفيذي رقم 05-500، والمرسوم التنفيذي رقم 11-03، والقرار الوزاري المشترك ، المؤرخ في 5 جانفي 2012، القاضي، بالإلغاء التام لشهادة الدراسات العليا، واستبدالها بما يتم تدرسيه حاليا في إطار عنوان المدرسة العليا. كما دعت اللجنة إلى ضرورة استفادة كافة الطلبة الذين هم في طور التكوين، على اختلاف مستوياتهم، من امتياز شهادة الماستر للمدارس العليا، بالنظر إلى مدة التكوين، ويصر طلبة مدرسة تكنولوجيات الرياضة على تطبيق هذه المطالب، حيث كشف لنا رئيس لجنة ترقية وتطوير الطالب الرياضي، محمد عبد اللطيف مخانشة، طالب في السنة الرابعة، أن هناك مشكلا قائما بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي، فيما يخص النظام الذي يتم تطبيقه في هذا المعهد، هؤلاء الطلبة يتخرجون من هذه المدرسة، بعد تكوين مدته خمس سنوات، بتصنيف مستشار في الرياضة، في الشهادة التي يتحصلون عليها بعد نهاية مدة التكوين، وقد تحول المعهد تحت لواء وزارة الشباب والرياضة إلى مدرسة، غير أن المشكل يبقى قائما فيما يخص نوعية الشهادة التي يتحصل عليها الطالب بعد نهاية تكوينه، وحسب رئيس لجنة الطلبة دائما، فإنه خلال الاجتماع الذي عقده مع الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة، كمال قمار العام الماضي، وعدهم هذا الأخير بدراسة هذا الملف وإيجاد الحلول، إلا أنه حسب نفس المتحدث، ليس هناك أي جديد لحد الآن ومصير الطلبة بقي معلقا. وحسب بعض الطلبة الذين تحدثنا إليهم لدى زيارتنا أمس لهذه المدرسة، فإنهم يساندون الإضراب، خاصة طلبة السنة الأولى، الذين أكدوا بأنهم لم يقبلوا وضع تسمية مستشار في شهادة الدراسة، فهم يخشون بأن ينتهي بهم الأمر في منصب مستشار مدى الحياة، دون تمكنهم من مواصلة دراسات عليا، مادام أنهم لن يتمكنوا من الاستفادة من امتياز شهادة الماستر. وسعيا منا لمعرفة رأي إدارة المدرسة العليا لتكنولوجيات الرياضة، كان لنا حديث مع نائب المدير المكلف بالشؤون البيداغوجية، توفيق بن عوماري، الذي أكد أن لجوء لجنة الطلبة إلى هذا الإضراب، يعد تلاعبا بمصير الطلبة الآخرين، خاصة ال 250 طالب في السنة الأولى، والذين، حسبه، لا يدرون ما يحدث وهم يتبعون الداعين إلى الإضراب فقط. مشيرا إلى أنه تحدث إلى أعضاء لجنة ترقية وتطوير الطالب الرياضي، وأكد لهم أن الملف قيد الدراسة بين الوزارتين، حيث أضاف : ” لا أدري لماذا هذا التعجل، ما دام الملف قيد الدراسة وسيجد الحل قريبا”، قال بن عوماري، الذي يؤكد بأن هؤلاء الطلبة تحدثوا من قبل مع ممثل الوزارة وطمأنهم فيما يخص هذه المسألة، ليضيف بأنه تحدث مع ممثلي لجنة ترقية وتطوير الطالب الرياضي، وطلب منهم اللجوء أولا إلى الوزارة الوصية قبل اتخاذ قرار الإضراب. بن عوماري وفي حديثه مع بعض الطلبة الآخرين الذين كانوا إلى جانبه، أكد لهم بأنه سيضطر إلى تأجيل الامتحانات المقررة الأسبوع المقبل، لأنهم لأن الدروس لم تجر بصفة طبيعية منذ الأسبوع الماضي.