شدد رئيس مكتب المطاعم المدرسية بوزارة التربية الوطنية، ممثل الإدارة المركزية، عبد الرحمان شلال، على ضرورة الانتقال من نمط التسيير التقليدي إلى النمط الجديد الذي يعتمد على الرقمنة والنجاعة، داعيا المفتشين ومستشاري التغذية المدرسية إلى تحسين أدائهم وطرق عملهم، والتواجد الفعلي والفعال في الميدان لضمان تسيير جيد للمطاعم المدرسية. وأوضح خلال إشرافه على انطلاق أشغال الملتقى الوطني حول ”أهمية التغذية في الوسط المدرسي” لفائدة مفتشي التغذية المدرسية، والذي احتضنته دار المربي بولاية باتنة، أن تدارك النقائص يتطلب تفادي طرق التسيير القديمة التي أفرزت اختلالات في إحداث التوازن الغذائي، بسبب انشغال مفتشي التغذية المدرسية بالتسيير المالي والمادي، خاصة منذ 2009. وأبرز المسؤول أهمية الاستراتيجية التي تتبناها الوزارة الوصية في إصلاح المطاعم المدرسية لتؤدي وظائفها الصحية التربوية الثلاث، إلى جانب الوظائف الاجتماعية على أحسن وجه، إذ تهدف إلى تجديد وتطوير معارف المشرفين على المطاعم المدرسية في مجال التغذية المتوازنة وأثارها الإيجابية على صحة التلميذ، وهي استراتيجية لابد أن تعتمد في إرسائها - كما أضاف - على عصرنة آليات التسيير بين كل الشركاء من داخل وزارة التربية أو خارجها. وشارك في هذا الملتقى 77 مفتشا ولائيا للتغذية المدرسية، بتأطير من مفتشي التربية الوطنية للتغذية المدرسية، حيث أوكلت لهم مهمة تكوين مستشاري التغذية المدرسية ال 312 الموجودين بمديريات التربية ال50 على المستوى الوطني. وناقش المشاركون ثلاثة محاور أساسية لها علاقة بموضوع الملتقى، كالتوازن الغذائي، تقنيات إنجاز المخطط الغذائي وتسيير المخزون، مع كيفيات تقييم الوجبة الغذائية اليومية. تم في الملتقى تقديم محاضرات نظرية حول التغذية المدرسية، طرق التنظيم، التسيير والإشراف، إضافة إلى تنصيب ورشات تكوينية لإنتاج الوسائط التكوينية من خلال استغلال عمل الأفواج داخل الورشات. وقد افتتح أشغال الملتقى مدير التربية لولاية باتنة، السيد صالح شهاب الذي أبرز في كلمته، أهمية التغذية المدرسية في المسار التعليمي للتلميذ، مؤكدا على وجوب تصحيح ثقافة التغذية المدرسية من خلال تكثيف الدورات التكوينية لمواكبة المستجدات الحاصلة في مجال التغذية المدرسية، لتقويم النقائص المسجلة وتداركها مستقبلا. للإشارة، فإن مديرية التربية لولاية باتنة جندت كل إمكانياتها المادية والبشرية لإنجاح أشغال الملتقى الذي يهدف أساسا إلى إرساء قواعد ثقافة التغذية في الوسط المدرسي، خاصة في المرحلة التعليمية الابتدائية، تجسيدا للمجهودات الجبارة التي تبذلها الوزارة الوصية في توفير تغذية متوازنة، صحية وسليمة للتلاميذ.