أوضح «دريش خالد» المدير الفرعي للخدمات الاجتماعية بوزارة التربية الوطنية أمس بمستغانم، أنه سيتم إنشاء مطلع السنة المقبلة مجلس تسيير المطاعم المدرسية بالمتوسطات يتكون من 7 أعضاء وتحت إشراف مدير المؤسسة. وأوضح «دريش خالد»، لدى تدخله في افتتاح أشغال الملتقى الذي يحمل شعار "من أجل تسيير أفضل للمطاعم المدرسية"، أن المجلس المذكور سيتكفل بتحديد قوائم التلاميذ المستفيدين من خدمات هذه المطاعم والمصادقة على المخطط الغذائي الذي يحدده مستشار التغذية المدرسية مع متابعة استهلاك الاعتمادات المالية المسخرة، وألح المسؤول ذاته خلال هذا اللقاء الذي نظم بمبادرة من مديرية الأنشطة الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بالوزارة الوصية على ضرورة تنصيب المجالس الإدارية البلدية في آجالها المحددة لضمان فتح المطاعم المدرسية في وقتها والعمل على تنشيطها وتفعيل دورها والتكفل باختيار الممونين مع إدراج كل من مستشار التغذية للمقاطعة ومدير ومقتصد المؤسسة المعنية كأعضاء دائمين. من جهة أخرى أبرز «خالد» أمام مستشاري ومفتشي التغذية المدرسية ورؤساء المصالح المالية قدموا من 27 ولاية من الوسط والغرب والجنوب الغربي للبلاد أن الميزانية المخصصة للمطاعم المدرسية قد قفزت بالوطن من 430 مليون دج سنة 1999 إلى أزيد من 12 مليار دينار في العام الجاري مشيرا في الوقت ذاته إلى ارتفاع سعر الوجبة الغذائية بدورها خلال الفترة ذاتها من 6 دج إلى 30 دج لولايات الشمال ومن 7 إلى 35 دج للمناطق الجنوبية، وأضاف ممثل وزارة التربية الوطنية أن عدد المستفيدين من الإطعام المدرسي على المستوى الوطني ارتفع من 600 ألف تلميذ سنة 1999 أي ما يعادل 12.45 بالمائة من عدد المتمدرسين في الطور الابتدائي إلى مليونين و823 ألف تلميذ خلال السنة الحالية وهو ما يمثل 76 بالمائة من العدد الإجمالي للمسجلين في هذا الطور التعليمي. وبخصوص المطاعم المدرسية أوضح ذات المصدر أنه قد تم إنجاز خلال العشرية الأخيرة 13200 مرفق من هذا النوع عبر مختلف أرجاء الوطن بعدما لم يكن يتعدى عددها في السابق 4300 مطعم. وللإشارة تتواصل أشغال هذا الملتقى الجهوي في إطار ورشات يناقش من خلالها المشاركون كيفية ترشيد نفقات المطاعم المدرسية وتكييف أساليب تسييرها وفق النصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها.