اختتمت نهاية الأسبوع بثانوية مشرف الطيب ببوحنفية أشغال الملتقى التكويني الجهوي حول المطاعم المدرسية، التي دامت يومين بمشاركة المفتسين ومستشاري التغذية المدرسية من 28 ولاية من الوسط، والغرب والجنوب الغربي للوطن. المشاركون في هذا الملتقى الذي أشرفت على افتتاح أشغاله السيدة رمكي مديرة الأنشطة الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بوزارة التربية بمعية مفتشين مركزين يمثلون المفتشية العامة ومديرية التسيير المالي والمادي بذات الوزارة ومدير التربية للولاية المستضيفة معسكر، عكفوا طيلة يومين على مناقشة 4 محاور رئيسية تتعلق بنص مشروع المرسوم المنظم للمطاعم المدرسية، وتوحيد المخطط الغذائي بهذه المطاعم وإيجاد آليات لبقاءالمستفيدين من التغذية المدرسية بمؤسساتهم التعليمية.، وكذاتوحيد وثائق التسيير والرقابة للمطاعم المدرسية . وقبل ذلك كانت السيدة رمكي مديرة الأنشطة الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي بوزارة التربية قد وضعت في كلمتها التي افتتحت بها أشغال الملتقى، المشاركين في صورة الإستراتيجية التي تتبناها مديريتها في اصلاح المطاعم المدرسية لتؤدي وظائفها الثلاث الصحية التربوية والاجتماعية على أحسن وجه، وهي استراتيجية لا بد أن تعتمد في ارسائها - كما أضافت- على عصرنة آليات التسيير بين كل الشركاء من داخل وزارة التربية أو من خارجها. وأكدت ذات المسؤولة أن مثل هذا التنسيق موجود على المستوى المركزي وتمنت أن يوجد كذلك على المستوى القاعدي لتجاوز النقائص التي مازالت مديريتها بصدد معالجتها حالة بحالةومنطقة بمنطقة، مع اعطاء الفرصة لكل الشركاء من الجماعات المحلية البلديات وجميعات أولياء التلاميذ والصحة وقطاع البيئة لتقديم مساهماتها في الإصلاح المنشود لقطاع التغذية المدرسية. الذي عرف تطورا كبيرا خلال العقد الأخير إذ ارتفعت نسبة المدارس المستفيدة من الاطعام المدرسي من 12 بالمائة عام 200 إلى 84 بالمائة هذا العام. وبعد ان استعرضت جدول أعمال هذا اللقاء التكويني أكدت السيدة رمكي أن نتائجه ستعمق لا محالة الوضعية التقييمية للمطاعم من حيث قياس أهمية المطعم المدرسي في تحسين المردود التربوي للتلميذ وفي القضاء على بعض الآفات كالعنف والتسرب المدرسيين، داعين إلى وضع شبكة تقييمية موحدة تبرزها للمطعم المدرسي من دور حيوي في الجهاز التربوي ممثل المفتش العام بوزارة التربية تطرق بدوره إلى بعض وجوه الإصلاح للمنظومة التربوية والتي تتطلب كما قال الإنتقال من نمط تسييري تقليدي إلى نمط جديد يعتمد على الرقمنة والنجاعة لا سيما في مجال التسيير المالي الذي يربط العمل بالنتائج داعيا بالمناسبة المفتشين ومستشاري التغذية المدرسية إلى تحسين أدائهم وطرق عملهم والتواجد الفعلي والفعال في الميدان رؤساء البلديات لضمان تسيير جيد للمطاعم المدرسية. ممثل مديرية التسيير المالي والمادي بوزارة التربية حث من جهته على ضرورة معالجة الخلل المسجل على مستوى القاعدي في إعداد الحصائل الولائية الخاصة بإستهلاك الميزانيات المخصصة للتغذية المدرسية مما يعرقل إعداد الحصيلة الوطنية . للإشارة سيعقد ملتقى تكويني مماثل لولايات شرق البلاد والجنوب الشرقي ببسكرة من أجل إثراء محاور النقاش المذكورة ولا سيما منها نص مشروع المرسوم الجديد حول تسيير المطاعم المدرسية حسبما أفادت به السيدة رمكي مديرة الأنشطة الثقافية والرياضية والنشاط الإجتماعي بوزارة التربية.