كشف الكاتب المسرحي يوسف بعلوج، أن نصه المسرحي “إنقاذ الفزاعة” مازال يراوح مكانه ولم يعرف طريقه للتجسيد من قبل المسرح الوطني الجزائري بعد، مشيرا إلى أن مسرح سعيدة يريد ترجمة نصه الحائز مؤخرا على جائزة الشارقة للإبداع العربي في فئة أدب الطفل على الخشبة. أكد الإعلامي والكاتب المسرحي يوسف بعلوج، أول أمس، في فضاء “صدى الأقلام” بالجزائر العاصمة، أن إدارة المسرح الوطني محي الدين بشطارزي وعدته سنة 2009 بإنجاز العمل ليوجه للأطفال يوم 1 جوان بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، بعد ما قرأ المستشار الفني للمسرح الوطني إبراهيم نوال النص وأعجب به، وبعد مرور أكثر من سنتين من التماطل لم ير هذا المشروع النور بعد، حيث تحججوا بكون المسرح الوطني في فترة ترميم، وهي الحجة التي لم يقتنع بها بعلوج، مبينا أنه في تلك السنة تم إنجاز ثلاث مسرحيات. وحسب يوسف بعلوج، فإن آخر اتصال تم بينه وبين إدارة المسرح الوطني هو إعادة كتابة النص بالدارجة، وقد تم في ظرف قياسي، لكن لحد الساعة لم تبد إدارة المسرح أي رغبة في إنجاز المسرحية، وفي الوقت نفسه أبدى مسرح سعيدة نية تنفيذ المشروع بشكل جدي، وهو ما أدهشه، وقال؛ “سوف أنتظر إلى غاية شهر جويلية المقبل، ثم أرى ما يمكنني القيام به”. وأضاف ضيف “صدى الأقلام” أن مسرحية “إنقاذ الفزاعة” تمت برمجة إنجازها هذه السنة حسب إدارة المسرح الوطني، ورشح المخرج هارون الكيلاني بقوة لإنجاز العمل، من خلال جمعية مسرحية من الأغواط يشرف عليها المسرح الوطني، وتم اختيار الممثلين وشرعوا في حفظ أدوارهم، ثم ما لبث أن توقف كل شيء لأسباب يقول بعلوج إنه يجهلها. وعن دوافع الكتابة للطفل، أجاب يوسف بعلوج أن مرده “انتقام” شخصي، ففي طفولته كان يُستخف بأفكاره ويريد من خلال أعماله نصرة الأطفال وإبراز وهج ذكائهم المشع. وعن نشاطه الإبداعي، قال المتحدث إن نقص الاحتكاك وضعف الحركية الثقافية لا يشجعان على الاستمرار، وأنه كلما احتك في المهرجانات، سواء في المسرح أو السينما، تأخذه تلك الأجواء للعمل والإبداع، وخلص إلى أن الراهن لا يشجع فعلا على المواصلة.