بعد نجاح الفضاء الفكري والإبداعي ''صدى الأقلام ''في احتضان مختلف التجارب الأدبية والفكرية الجزائرية وحتى العربية قررت إدارة المسرح الوطني الجزائري ''محيي الدين بشطرزي'' في الذكرى الخامسة لهذا الفضاء توسيع هذه التجربة ومد نطاقها بفتح فروع لها عبر مختلف المسارح الجهوية ، من اجل تفعيل المشهد الثقافي المحلي ومن ثم الوطني ،تعميما للفائدة ومساهمة في مدّ الجسور بين منتجي الفكر والأدب والمؤسسات المسرحية الجزائرية التي كانت في وقت قريب جدا لا تخرج عن كونها فضاءات لاحتضان العروض المسرحية فقط ، ليكسر هذا الموعد الطابوهات ويقتحم خشبة المسرح ويحرر الإبداع ويفتح ابوابه لكل الفنون على اختلافها ، من خلال استضافة الشعراء والروائيين والقاصين والباحثين في مجال الفكر والفن والأدب مثلما دأب على فعله المسرح الوطني الجزائري خلال الخمس سنوات الأخيرة الماضية . وستكون الانطلاق الأولى لهذه المبادرة ظهيرة اليوم مع المسرح الجهوي لمعسكر الذي يديره الفنان رشيد جروروباستضافة الباحث السوسيولوجي ''عمار يزلي ''لتقديم كتابه الجديد الموسوم ب ''ثورة النسا'' والصادر عن منشورات ''البيت'' وهوعبارة عن حفر في أهازيج النساء في الغرب الجزائري. والجدير بالذكر أن العديد من النصوص التي قرأت ونوقشت في الفضاء الفكري ''صدى الأقلام''، وجدت ضالتها بتجسيدها على ركح محى الدين بشطارزي على غرار مسرحية '' مسرى'' للدكتور مأمون حمداوي ومسرحية ''نزهة في غضب'' لنبيل عسلي،و''صدى'' لعبد المؤمن عمايري.