تواصل بلدية الجزائر الوسطى حملتها التحسيسية الخاصة بحماية البيئة واحترام مواقيت رمي النفايات المنزلية، من أجل إعادة الاعتبار لنظافة الأحياء التي يشهد العديد منها عملية تهيئة شاملة في إطار إعطاء الوجه اللائق لوسط العاصمة، بمشاركة كافة السكان، بمن فيهم تلاميذ المدارس باعتبارهم جيل الغد. وفي هذا الصدد، شارك يوم الثلاثاء الماضي، تلاميذ السنة الرابعة والخامسة ابتدائي لعشر مدارس ابتدائية ببلدية الجزائر الوسطى، في اليوم التحسيسي الخاص باحترام مواقيت رمي النفايات المنزلية الذي نظمته البلدية بالتنسيق مع مؤسسة ”نات كوم” ومديرية التربية وسط، تحت شعار ”نظافة أحيائنا.. رمز تحضرنا”، وذلك ب”سينما الشباب” التي غصت بالتلاميذ الذين تفاعلوا مع الحدث وأظهروا وعيهم بأهمية الحفاظ على المحيط من خلال متابعة محاضرة ومسرحية حول هذا الموضوع. وقد أشار رئيس البلدية، السيد عبد الحكيم بطاش، إلى أهمية هذه الحملات في تحسيس التلميذ وتوعيته بالحفاظ على البيئة، من خلال برنامج سنوي يجسده المجلس الذي يعتبر الحفاظ على المحيط مهمته الأولى، إلى جانب مهمة المدرسة والأولياء، من أجل جعل العاصمة مدينة جذابة ونظيفة. من جهتها، نشطت مجموعة من التلاميذ محاضرة حول ضرورة رمي النفايات المنزلية في أوقات محددة مساء لحماية صحة السكان المهددة بالنفايات، كثرة الجرذان، القطط وغيرها من الانعكاسات السلبية، لترسيخ مهمة الحفاظ على المحيط، لاسيما جمع النفايات، كما قدم براعم مدارس الجزائر الوسطى أغاني حول الشجرة بالنظر إلى أهميتها، إلى جانب مسرحية، مرّروا من خلالها رسائل تخص ضرورة حماية الهواء من التلوث، إضافة إلى الماء والإطار المعيشي بصفة عامة. أما ممثلو ”نات كوم”، فقد استغلوا الفرصة لتعريف التلاميذ بمهمة المؤسسة عبر 28 بلدية، تتمثل في جمع ورفع النفايات على مستوى الأحياء والشوارع، كنس الأرصفة، غسلها وتجهيز الأحياء، الطرق والأسواق بمعدات النظافة، مشيرين إلى أن المواطن يخرج 1.2 كلغ من النفايات يوميا أي 430 كلغ سنويا والتي تتراكم بسبب عدم احترام مواقيت إخراجها، إلى جانب الرمي العشوائي لها.