دعا الباحث عبد الناصر خلاف وزارة الثقافة إلى إطلاق اسم المرحوم والمسرحي الكبير مصطفى كاتب على المعهد العالي للفنون الدرامية ببرج الكيفان، مناشدا الوصاية تمنح الفقيد حقه في تسمية المعهد باسمه، خاصة أنه هو من أنشأه كما أسس للعديد من الظواهر المسرحية بالجزائر. وأكد ناصر خلاف ل ”المساء” عدم وجود أية مؤسسة ثقافية تحمل اسمه إلا القاعة الكبرى للمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، وهو إجحاف في حق الرجل، الذي أعطى الكثير للمسرح الجزائري، وكان وراء فكرة مركزية المسرح، ودعا إلى تأسيس المسرح الجامعي، كما شغل منصب مدير للمسرح الوطني الجزائري، ويُعد حقا طبيعيا أن يطلَق اسمه على المعهد العالي للفنون الدرامية. وأضاف أن بعد خمسين سنة من الاستقلال هناك سؤال يفرض نفسه بقوة، مفاده كيف لم يأخذ رجل بهذه القامة حقه؟ وبخصوص جائزة مصطفى كاتب التي ظهرت سنة 2007، أفاد خلاف أنها كانت ظرفية وليست سنوية، وميزانيتها كانت من ميزانية تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية، إذ وُضعت جائزة مصطفى كاتب العربية للبحوث المسرحية، منبها إلى أنها كانت تكريما معنويا للشخصية.وعلى صعيد أخر، كشف المتحدث أنه لا توجد مراجع أكاديمية توثق لمصطفى كاتب باستثناء كتاب واحد له وليس عنه، أنجزه كل من مخلوف بوكروح وشريف الأدرع، وهو عبارة عن جهد توثيقي لأعمال المرحوم وجمع لمقالاته. ولهذا الغرض ألزم الأستاذ عبد الناصر خلاف الباحثين والأكاديميين بإنجاز الكتب والاحتفاء بالأسماء الجزائرية. يُذكر أن الأستاذ عبد الناصر خلاف يشرف اليوم على يوم دراسي حول الراحل مصطفى كاتب بفندق السفير، حيث ستدلي مجموعة من أصدقائه ومن رافقوه بشهاداتهم، وهم لمين بشيشي، سيد أحمد أڤومي، عبد الحميد بن بليدية، بوليفة بومدين، إدريس شقرون، حبيب عبد الكريم، إبراهيم دري، طاهر بن أحمد وحميد رابية، وسيتم بالمناسبة تكريم الفنان طه العامري.