بمناسبة مرور 20 سنة على رحيله، وكما جرت عليه العادة بقرية أولخو مسقط رأسه، استذكر أهل المنطقة ابنهم طاهر جاوت، الذي اغتالته أيادي الغدر ذات 26 ماي 1993. استحضار ذكرى طاهر جاوت كان بحضور أهله وسكان القرية، في مبادرة لمديرية الثقافة بالتنسيق مع لجنة قرية أولخو والجمعية الثقافية التابعة للقرية، حيث أثريت المناسبة، بتنظيم معرض بمقر الجمعية الثقافية حول كتب الراحل طاهر جاوت، التي تناول فيها مواضيع مختلفة ومقالات صحفية تحدثت عن شخصية وأعمال الراحل، ككاتب وكصحافي. كما تنقل كل من عائلة الراحل، ممثلي قطاع الثقافة لتيزي وزو، شقيق الصحافي إسماعيل يفصح وسكان القرية، التنقل إلى المقبرة التي دفن فيها طاهر جاوت لوضع إكليل من الزهور ترحما على روحه، ثم بعدها إلى منزله العائلي المتواضع حيث نشأ وترعرع، وقال بهذا الشأن محند شقيق الروائي والشاعر الراحل "لقد قمنا بدفن طاهر بالمكان الذي يحب الجلوس فيه المقابل للبحر بين أحضان الطبيعة". وتمّ عقب ذلك، عرض موجز عن حياة الراحل من طرف أخيه الأكبر محند جاوت، حيث تحدث عن طاهر الشاب الذي أنجبته قرية أولخو، كيف بدأ مشواره التعليمي ثم المهني، ورغم أنه لم يعد موجودا بين أهله وأحبابه، لكن قريته أبت أن تنساه ولعل استحضار ذكراه خير دليل على المكانة التي يحظى بها هذا الكاتب والصحافي.