نظم الجيش الوطني الشعبي، أول أمس، أبوابا مفتوحة وزيارات إعلامية حول الرياضة العسكرية، بمركز تجمع وتحضير الفرق الرياضية العسكرية ببن عكنون بالجزائر العاصمة. وسمحت هذه التظاهرة للمواطنين عامة والشباب خاصة بالتعرف على تاريخ الرياضة العسكرية منذ نشأتها، وكذا تنظيمها وطريقة تسييرها والنتائج المحققة على الصعيدين الوطني والدولي من طرف مختلف المنتخبات الرياضية الوطنية العسكرية. كما تعرف الجمهور، بهذه المناسبة، على أبطال العالم وإفريقيا والعرب من الرياضيين العسكريين، وكذا اكتشاف المنشآت الرياضية والاطلاع على إحدى الركائز الأساسية في البرنامج التحضيري والمنظومة الدفاعية للجيش الوطني الشعبي. وأشرف على مراسم هذا الحدث الرياضي، العميد مقداد بن زيان، رئيس مصلحة الرياضات العسكرية بأركان الجيش الوطني الشعبي، الذي رحب بالضيوف والزوار، متمنيا أن تكون هذه التظاهرة فرصة للجميع للتعرف على تاريخ الرياضة العسكرية وتطلعاتها وأهميتها الحيوية في صفوف الجيش الوطني الشعبي. وتطبيقا لتوجيهات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي- يضيف المتحدث-، فإن هذه الأخيرة حريصة على تعميم واستمرار تفعيل الممارسة الرياضية على جميع المستويات والفئات، وبفضل دعمها الدائم والمستمر، تواصل الرياضة العسكرية مساعيها لكسب رهانات أخرى بتكثيف جهودها من بينها تنظيم أكثر من 40 منافسة رياضية وطنية سنويا على مستوى كافة قيادات القوات، النواحي العسكرية، المدارس العسكرية ووحدات الجيش الوطني الشعبي وذلك في شتى الاختصاصات الرياضية. وفي سياق متصل، أشار المتحدث إلى أن الموسم الرياضي 2012 /2013، كان مميزا بحكم الألقاب الرياضية المحصل عليها على الصعيد الوطني، العربي والدولي من طرف الرياضيين العسكريين لاسيما في اختصاصات العدو الريفي وألعاب القوى أين حافظ المنتخب الوطني العسكري على لقب بطل العالم بمناسبة البطولة العالمية العسكرية التي جرت بصربيا في شهر مارس 2013. مبرزا في الوقت نفسه أن المنتخب الوطني العسكري لكرة القدم المتوج بكأس العالم في الألعاب العسكرية التي جرت بريو دي جانيرو بالبرازيل عام 2011، يستعد لخوض تحد آخر في بداية شهر جويلية المقبل للدفاع عن لقبه بأذربيجان. وعلاوة عن المنافسات الرياضية الوطنية العسكرية، أكد العميد بن زيان، أن الفرق الرياضية العسكرية تشارك في مختلف النشاطات والتظاهرات الرياضية الوطنية المدنية في مختلف الاختصاصات سعيا لتوحيد الجهود لترقية وتطوير المنظومة الرياضية الوطنية. وواصل حديثه، أن الرياضة العسكرية تساهم بصفة دائمة في ترقية وتطوير المنظومة الرياضية الوطنية، مثل وضع الرياضيين العسكريين ذوي المستوى العالي تحت تصرف المنتخبات الرياضية الوطنية المدنية وتسخير المرافق الرياضية العسكرية لصالحها. وتضمنت هذه الأبواب المفتوحة، بالإضافة إلى الاستعراضات الرياضية، معرضا شمل جميع المحطات البارزة للرياضة العسكرية وزيارات لجناح مكتب الإعلام والاتصال والتوجيه وزيارة المتحف الرياضي وزيارة جناح فريق جبهة التحرير الوطني، بالإضافة إلى مختلف الورشات منها ورشة الرياضات القتالية وورشة حقل الرمي الالكتروني وورشة الخماسي العسكري والمركز الطبي الرياضي وورشة الرياضات الميكانيكية. واختتمت هذه الجولة التي حضرها وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، وكاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة مكلف بالشباب بلقاسم ملاح، ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف، بالإضافة إلى إطارات من الدولة ووجوه رياضية، بزيارة القاعة الأولمبية متعددة الرياضات الأولى من نوعها على الصعيد العربي والإفريقي، وهي القاعة التي تبلغ مساحتها 10487 مترا مربعا وتتوفر على مضمار لألعاب القوى بستة أروقة (200 م) ومضمار آخر لسباقات السرعة (60 م) وتجهيزات تضمن تنظيم منافسات الوثب (الطويل والعالي وبالزانة) ورمي الأوزان. ويمكن لهذه القاعة التي تتوفر على نظام كهربائي لفتح السقف في ظرف 10 دقائق، احتضان منافسات المبارزة والجمباز والتنس والرياضات الجماعية (كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة) والرياضات القتالية (الجيدو والكاراتي).كما تم تدشين ملعب جديد لكرة القدم مجهز بالعشب الاصطناعي من الجيل الحديث ومضمار لألعاب القوى، ليتدعم بذلك مركز تجمع الفرق الرياضية العسكرية ببن عكنون بمنشأة جديدة تلبي حاجيات الرياضيين.