يعطي وزير التربية الوطنية، السيد عبد اللطيف بابا أحمد، غدا، من وهران، إشارة الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة التعليم المتوسط، التي تعرف هذه السنة مشاركة أزيد من 603 آلاف مترشح، يمتحنون على مدار ثلاثة أيام كاملة عبر كافة التراب الوطني، على أن يتم الإعلان الرسمي عن النتائج يوم 2 جويلية المقبل. وأشارت وزارة التربية الوطنية في بيانها، أول أمس، إلى أن هذا الامتحان الوطني الإجباري سيمكن 603239 مترشحا، بينهم 594690 تلميذا متمدرسا في المدارس العمومية والخاصة، من قياس مكتسباتهم من حيث المعارف والكفاءات المطابقة لمرحلة الخروج من التعليم الأساسي، والانتقال إلى مرحلة ما بعد التعليم الإلزامي، مسجلة بالمناسبة تراجع العدد الإجمالي للمترشحين في هذه الدورة ب22,25 بالمائة مقارنة بدورة العام الماضي حيث بلغ عددهم حينها 775955 مترشحا. ويمثل المترشحون المتمدرسون نسبة 98,58 بالمائة من إجمالي المترشحين في هذه الدورة التي تمتد من 9 إلى 11 جوان الجاري، وتمثل فئة الإناث من ضمن هؤلاء المتمدرسين نسبة 51,55 بالمائة، حيث يقدر عددهن بأزيد من 311 ألف مترشحة، بينما يقدر عدد الذكور ب283688 مترشحا. وفضلا عن تلاميذ المدارس العمومية، يوجد من ضمن فئة المتمدرسين 2832 مترشحا من المدارس الخاصة، كما يوجد ضمن نفس الشريحة (المتمدرسون)، حسب بيان الوزارة 677 مترشحا أجنبيا و179 مترشحا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. من جانب آخر، يقدر عدد المترشحين الأحرار ب8549 مترشحا من بينهم 4503 مترشحين ينتمون إلى مراكز إعادة التربية، ومن المقرر أن يجتازوا امتحان شهادة التعليم الأساسي في 37 مؤسسة عقابية معتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية، حيث أشارت وزارة العدل في بيان لها بهذا الخصوص إلى أن الامتحانات تجرى تحت إشراف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ويؤطرها موظفو قطاع التربية الوطنية تنفيذا للاتفاقية المبرمة بين الوزارتين. وذكرت وزارة العدل في سياق متصل بأن المحبوسين المترشحين لاجتياز امتحان شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، استفادوا من حصص للتحضير النفسي ونصائح وإرشادات لمراجعة الدروس. على صعيد آخر، أشارت أرقام وزارة التربية الوطنية إلى أنه من مجموع المترشحين لامتحانات شهادة التعليم المتوسط بلغت نسبة المعنيين باختبارات التربية الفنية والتشكيلية 51,50 بالمائة، فيما تقدم لإجراء امتحان التربية الموسيقية 897 176 مترشحا، بينما بلغ عدد الممتحنين في التربية البدنية والرياضية 577391 مترشحا ما يمثل 97,09 بالمائة من مجموع التلاميذ المترشحين. ولضمان التأطير الجيد والتام لهذه الامتحانات، قامت الوزارة بتجنيد 5 آلاف ملاحظ من أجل السهر على السير الحسن للامتحان، فضلا عن 145 ألف مدرس موزعين على 2226 مركز إجراء و64 مركزا للتصحيح، حيث سيتكفل 110 ألاف مدرس بالحراسة أثناء الامتحانات، بينما يتكفل 35 ألف مدرس بعملية التصحيح. وقد حرصت وزارة التربية الوطنية، بالمناسبة، على التذكير بأن الانتقال إلى السنة الأولى ثانوي، يستدعي من المترشحين الحصول على معدل يساوي أو يفوق 10 من 20 في امتحان شهادة التعليم المتوسط، وذلك بحساب معدل الامتحان زائد المعدل السنوي للمراقبة المستمرة. ويذكر أن نسبة النجاح التي شهدتها امتحانات التعليم المتوسط السنة الماضية، بلغت 72,10 بالمائة على المستوى الوطني.