يطالب سكان مدينة اعزازڤة الواقعة على بعد 35 كلم شرق ولاية تيزي وزو، السلطات المعنية ببرمجة أشغال تهيئة مدينتهم، التي تفتقر أحياؤها للأرصفة التي تتواجد في وضعية يرثى لها، إلى جانب نقص الإنارة العمومية وغياب المساحات الخضراء، وغيرها من النقائص التي يأمل السكان استدراكها من خلال برمجة الأشغال التي طال انتظارها. وأكد بعض السكان الذين تحدثت إليهم ”المساء”، أن المدينة أصبحت عبارة عن ورشة بسبب أشغال الحفر المستمر، فبمجرد أن تنطلق أشغال التهيئة حتى تتوقف لأسباب مختلفة، كما أن عدم التنسيق بين القطاعات خلق هذا المشكل، فما إن يتم إنجاز رصيف حتى تأتي مؤسسة لهدمه بغية إنجاز أشغال الغاز، الصرف وغيرهما. وأضاف أحدهم أنها تمت مباشرة أشغال إنجاز الأرصفة بتجديد البلاط، غير أنها توقفت فيما بعد، ما أدى إلى إخضاع جزء منها للتهيئة وآخر عبارة عن حُفر تتحول إلى برك مائية في الشتاء وكتل ترابية يتطاير منها الغبار في الصيف، كما أنها تعرقل حركة المارة، ما يدفعهم إلى استغلال الطرق إلى جانب السيارات، معرضين حياتهم للخطر، خاصة أن الإنارة العمومية معطّلة. من جهة أخرى، يطالب السكان بتدعيم المنطقة بمساحات خضراء ستعمل على تغيير المظهر العمراني لأحياء وشوارع المدينة، علما أن اعزازڤة فقدت جمالها بسبب الأشغال التي لا تنتهي، ولقد أدى الوضع ببعض الأحياء إلى التحرك بمفردها دون دعم من البلدية؛ من خلال جمع التبرعات وبمساعدة السكان لإنجاز أشغال التهيئة، مثلما هي الحال بالنسبة لحي 224 مسكنا بتيزي بوشن، الذي يُضرب به المثل في النظافة والتنظيم الذي يشهده بفضل نشاط مجموعة من شباب الحي، الذين قاموا بأشغال الطلاء، تدعيم الحي بمساحات خضراء، غرس الأزهار وغيرها من النشاطات التي غيّرت مظهر الحي إلى ما هو أحسن وأفضل مما كان عليه. وما زاد من تذمر السكان غياب النظافة بالمنطقة بعدما كانت في وقت سابق نظيفة وجميلة، علما أن المنطقة شهدت مؤخرا تطورا وتوسعا في المباني وارتفع تعداد السكان، حيث أصبحت اعزازڤة قطبا اقتصاديا وعمرانيا كبيرا يقصده السكان من كل منطقة لممارسة النشاط التجاري والإقامة بها، ما أدى إلى زيادة الحركة وكمية القمامة التي تُقذف يوميا، والتي أصبحت تشكل ”ديكور” للبلدية؛ بتكدس أكوام من النفايات بكل زاوية رغم مساعي عمال البلدية في جمعها، لكن بقايا تلك النفايات المبعثرة وكذا الروائح الكريهة التي تنبعث منها، جعلت المدينة عبارة عن مفرغة ينفر منها الزوار، كما سئم قاطنوها من هذا الوضع. ويأمل السكان أن يغيّر المجلس الشعبي البلدي لاعزازقة حاليا الأوضاع إلى ما هو أحسن وإعطاء المظهر الملائم لمدينتهم، من خلال برمجة أشغال مختلفة تحتاج لها، والتي يطالب بها السكان، ما يساهم في تحسين إطارهم المعيشي من جهة، وإصلاح الأوضاع وتهيئة الوسط الحضري بالمنطقة.