يطمح السيد عز الدين بوقرة، رئيس المجلس الشعبي لبلدية جسر قسنطينة، لأداء مهامه على أحسن وجه، حيث أسس لثقافة تعامل طيبة مع المواطنين من خلال حرصه وتقديمه تعليمات لكافة عمال البلدية وأعوان الأمن على وجه الخصوص، لاستقبال كل من يدخل البلدية بوجه بشوش، كما يستقبل المواطنين كل يوم أربعاء للاستماع لانشغالاتهم، حسب ما أكده لنا المواطنون، “المساء” نزلت ضيفة عليه، ونقلت لكم برنامج البلدية لخدمة الشباب والعائلات في مختلف المجالات، وكذا برنامج الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب. بدأ السيد بوقرة حديثه عن واقع البلدية قائلا؛ «تعتبر بلدية جسر قسنطينة من أكبر بلديات العاصمة، بها 19 مركزا للبيوت القصديرية، ستتكفل بها الدولة في إطار برنامج رئيس الجمهورية، ونملك حاليا 100 سكن اجتماعي فقط مقابل 150 ألف نسمة بالبلدية، وهنا أود الإشارة إلى أن العدد ضئيل جدا، ومن منبر “المساء”، أطلب من السلطات المعنية أخد هذا الانشغال بعين الاعتبار، ومراعاة المطالب الاجتماعية للبلدية حتى نتمكن من امتصاص أكبر عدد من الطلبات من خلال مضاعفة “الكوطة”، وفيما يخص السكن الترقوي العمومي، فنحن أيضا في انتظار التفاتة من السلطات لمنحنا حصة منها، فحبذا لو توزع البنايات التي تبنى على تراب البلدية على سكانها، لأن هذا سيساعدنا على خدمة طالبي السكنات». وفيما يخص الخدمات الاجتماعية، أكد السيد عز الدين بوقرة أن البلدية قامت بكل التحضيرات اللازمة لمساعدة العائلات المعوزة خلال الشهر الفضيل، حيث تم إحصاء 1500 عائلة بعد دراسة الملفات من طرف اللجنة الموكلة، إذ ستستفيد من مبلغ 12000دج، ستدفع على الحساب الجاري ليتسنى لها اقتناء ما تريد من متطلبات. وفي إطار المخطط الأزرق، سيستفيد 50 طفلا من أبناء العائلات المعوزة من خرجات اصطياف بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، ستنطلق الدفعة الأولى منها بتاريخ 25 جوان. وفيما يخص النشاطات الثقافية والاجتماعية، قال السيد بوقرة: "نسعى لخلق جسور تواصل متينة مع سكان البلدية، والتشجيع على الاستفادة من المسابقات الفعالة التي تصب في إطار حماية البيئة والمحافظة على نظافة الأحياء، حيث سنعمل على إطلاق مسابقة “أنظف حيّي” يوم 5 جويلية، ستتنافس 10 أحياء على اللقب، وتتمثل الهدية في إنشاء ساحة لعب للأطفال. وبخصوص الشباب، نحن بصدد التحضير لأبواب مفتوحة حول التشغيل والتكوين من 1 إلى 5 جويلية، نسعى من خلالها لاستقطاب الشباب نحو عالم الشغل». ودائما في إطار الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب، قمنا بوضع برنامج ثري، يقول محدثنا؛ «في صبيحة يوم 5 جويلية، قمنا ببرمجة العدو الريفي البلدي للأواسط والكبار، وهي فرصة للترفيه عنهم وحثهم على ممارسة النشاط الرياضي الذي أصبح من الضروريات في عصرنا، كما سنعمل على عرض أفلام ثورية حائطية على العمارات في الأيام الأولى من شهر الحرية، لتنمية روح الانتماء لدى الشباب، إلى جانب تكريم الثلاثة الأوائل من الناجحين عبر تراب البلدية في الأطوار التعليمية الثلاثة، مع تقديم هدايا لتشجيع البقية على النجاح لاحقا، تكريم حفظة القرآن الكريم، وختان أطفال الفقراء والعائلات المعوزة خلال شهر رمضان». ولضمان عمل الشباب في إطار منظم، قال السيد بوقرة: «بلدية جسر قسنطينة من البلديات التي قضت على الأسواق الفوضوية، وعملت على إنشاء أخرى جوارية على مستوى الأحياء التابعة لها، على غرار حي مقنوش، السمار مركز وحي الحياة، كما دعمتنا الولاية بسوق بلدية أخرى قيد الإنجاز في حي المالحة، ليصبح عدد الأسواق قيد الإنجاز 5، ستقوم بامتصاص عدد كبير من الشباب البطال، كما قمنا بتوزيع 100 محل من مشروع محلات رئيس الجمهورية بعد تأسيس لجنة، استفاد منها شباب خلقوا مؤسسات مصغرة، كما كان للفتيات نصيب منها في الصناعات التقليدية ومختلف الحرف. وخلال الأيام القادمة، أي قبل الشهر الفضيل أو بعده، حسب تقدم أشغال المؤسسة الوطنية للبناءات الجاهزة “باتي ميتال” التي تعمل بتفان كبير، سنعمل على توزيع طاولات على الشباب، إذ نطمح من خلالها كخطوة أولية إلى تشغيل 500 شاب، علما أن البلدية اقتطعت 10 ملايير سنتيم من ميزانية البلدية لإتمام الأشغال في الأسواق المحضرة للشباب بهدف خدمتهم». وفيما يخص المنشآت الرياضية التي تعتبر متنفسا حقيقيا للشباب، قال السيد عز الدين؛ «لدى البلدية الكثير من المنشآت الرياضية، منها الملعب البلدي المعشوشب بحي شولي الذي يعتبر تحفة بمعنى الكلمة، به إنارة عالية ومدرجات مميزة، سيكون جاهزا في أقرب الآجال، وله ملاحق جوارية في بعض الأحياء لضمان استفادة كل أبناء الأحياء من ممارسة الرياضة لأنها تعتبر عصب العلاقات الإيجابية بين الأشخاص، إلا أننا في انتظار انتهاء مديرية الشباب من عملية وضع العشب الاصطناعي على الملعبين، باعتبار هذا الشق من الإنجاز من مهامها، كما أننا بصدد التحضير لتهيئة المسبح الأولمبي للبلدية، سيرى النور بتضافر جهود كل القطاعات». وحول العلاقة بين الجمعيات والبلدية، قال رئيس المجلس الشعبي البلدي؛ «نحن على تواصل دائم مع الجمعيات بمختلف نشاطاتها، حيث نساهم في البرامج المسطرة لخدمة البلدية والرقي بها، ولدينا 3 دور شباب بكل من عين النعجة 1 و2 وبسول المكي، ومراكز ثقافية تحتضن هذه النشاطات التي تساهم في الرقي بالعمل الجمعوي، إلى جانب مهامها الأساسية المتمثلة في ترقية وتثقيف الشباب». وفيما يخص أشغال التهيئة، قال محدثنا؛ «لقد باشرنا الأشغال التي وعدنا بها خلال الحملة الانتخابية، على غرار تعبيد الطرق ووصل الكهرباء والماء بالبنايات الجديدة، حيث انتهى الشطر الأول من الأشغال بحي 520 مسكنا، ولم يبق سوى 200 متر لإكمالها في الشق الثاني، لأن العملية تحتاج إلى مراجعة المراقب المالي، مما يجعلها تستغرق بعض الوقت، أما الأشغال بديار الخدمة، فقد انتهت كليا وسيكون الطريق جاهزا خلال 15 يوما».