يتساءل سكان بلدية جسر قسنطينة، عن المشاريع المحلية التي سطرها المجلس الشعبي البلدي الجديد لتحسين الإطار المعيشي واستدراك النقائص المسجلة بمختلف الأحياء، حيث يشتكي سكان أحياء جسر قسنطينة، على غرار حي فرحاني رمضان، عين المالحة، كازناف، عين النعجة وغيرها، من انتشار القمامة المتراكمة هنا وهناك، والتي يتسبب فيها القاطنون الذين يرمونها بطريقة عشوائية، إلى جانب أعوان النظافة الذين يرفعونها في أوقات غير منتظمة -حسب تصريحات بعض السكان-، الأمر الذي يضر بصحتهم. كما لا يزال هؤلاء ينتظرون غاز المدينة، على غرار حي كازناف و280 مسكنا، ويتساءلون عن سبب التأخر الكبير في إيصاله إلى العديد من الأحياء، رغم انطلاق الأشغال في عدد من النقاط، حيث كان من المقرر أن تتزود بتلك المادة الحيوية في القريب العاجل، منذ سنتين، إلا أن ذلك لم يتحقق، مؤكدين أيضا أن نقص وسائل النقل يعد مشكلا كبيرا في المنطقة الواسعة التي تضم أكبر الأحياء بالعاصمة، على غرار عين النعجة وعين المالحة، حيث يشتكي مستعملو محطة نقل المسافرين من الحالة المتدهورة التي تشهدها أرضية المحطة، والتي باتت تشكل عائقا للمسافرين والناقلين على حد سواء، حيث تحوّلت إلى حفر ومطبات كبيرة، ويسوء الوضع أكثر عند تساقط الأمطار، حيث تعرف المحطة بأكملها بركا من الأوحال والمياه الراكدة، ناهيك عن الغياب التام لعنصر النظافة. كما يشتكي المسافرون من انعدام الواقيات التي تحميهم من أشعة الشمس والأمطار، ومن قلة حافلات نقل المسافرين المتجهة نحو العاصمة، حيث يضطرون إلى البقاء في الموقف لعدة ساعات، كما يعاني الأطفال المتمدرسون القاطنون على مستوى هذه البلدية من انعدام النقل المدرسي، مما يجبرهم على اتخاذ مختلف الوسائل للوصول إلى مقاعد الدراسة، وأمام هذه الوضعية، أكد الأولياء أن أبناءهم يواجهون ظروفا صعبة في الوصول إلى المؤسسات التربوية بسبب بعد المسافة من جهة، ونقص حافلات النقل من جهة أخرى. ويطالب سكان هذه الأحياء بتهيئة الطرقات التي تشهد نسبة عالية من الاهتراء، والتي تتسبب في عراقيل جمة في حركة المرور، سواء بالنسبة للراجلين أو أصحاب المركبات، إلى جانب توفير الإنارة العمومية والأمن، حيث يجدون أنفسهم عرضة للسرقة والاعتداء على ممتلكاتهم من قبل بعض الشباب المنحرفين الذين يستغلون غياب الإنارة العمومية ببعض الأحياء، مناشدين أيضا السلطات المحلية التدخل لإنقاذ أبنائهم من الإنحراف، عن طريق إنجاز المرافق العمومية، المساحات الخضراء وفضاءات للعب الأطفال الذين لا يجدون بديلا إلا اللعب في الشوارع أو الانتقال إلى البلديات المجاورة لمارسة الرياضة، وغيرها. كما يطالبون بضرورة فتح الأسواق الجوارية وتوزيع 100 محل تجاري، حيث قال في هذا الشأن بعض الشبان الذين التقتهم ”المساء”، بأن الأشغال انتهت والملفات أودعت، إلا أنه لم يتم استدعاؤهم ولم يطرأ أي جديد بخصوص هذا المشروع ”الذي من شأنه القضاء على البطالة والتخفيف من متاعب السكان الذين يتنقلون إلى المناطق المجاورة لاقتناء حاجياتهم، أو السوق البلدية الوحيدة المتواجدة على مستوى المنطقة، والتي تعرف اكتظاظا كبيرا. من جهته، قال مصدر مسؤول في المجلس الشعبي لبلدية جسر قسنطينة، إن البلدية سطرت عدة برامج محلية لصالح المواطنين، خاصة الشباب، ومنه 100 محل تجاري، حيث تجري الأشغال حاليا على مستوى المحلات، وتوشك على نهايتها، وقد بلغت نسبتها 95 بالمائة، مشيرا إلى أنه توجد حاليا لجنة تدرس الملفات المودعة من طرف الشباب من أجل اختيار ذوي الشهادات الجامعية والمهنية وأصحاب الحرف. وأضاف أن من بين هذه المشاريع، ترميم المركز الثقافي الذي كانت به بعض العائلات التي تم ترحيلها إلى سكنات لائقة مؤخرا، لإعادة فتحه، وكذا مشروع إنجاز مكتبتين في طور الإنجاز، حيث سيتم تدشين واحدة منها في عين النعجة، إضافة إلى مشروع إنجاز مدرسة ب 12 قسما، تعبيد طريقين بعين المالحة، إلى جانب تهيئة مركز ثقافي بعين النعجة. وبخصوص قطاع التربية، أكد أن البلدية استفادت من 4 مطاعم مدرسية، فيما تجري حاليا أشغال إنجاز مدرستين ابتدائيتين، متوسطة وثانوية مبرمجة، وكذا عيادة متعددة الخدمات خاصة بالتغطية الصحية، إلى جانب برمجة إنشاء سوق يومية بحي عين المالحة الذي يعد منعزلا عن بقية الأحياء، ويحتاج إلى إنجاز عدة مرافق.