أعلن وزير النقل عمار تو أمس الأربعاء، أن الشطر الرابط بين البريد المركزي وساحة الشهداء لميترو الجزائر والممتد على مسافة حوالي 7ر1 كلم، سيدخل حيّز التشغيل خلال السداسي الأول من سنة 2015. وأفاد وزير النقل - خلال زيارة تفقدية لمشروع هذا الخط رفقة وزيرة الثقافة خليدة تومي - بأن ”كل أشغال الحفر قد انتهت تقريبا، فيما شُرع الآن في استعمال الخرسانة للتحكم في جدران النفق”، مشيرا إلى أن الأشغال جارية ليلا ونهارا. وأعرب السيد تو عن أمله في الانتهاء من كل أشغال الحفر في سبتمبر المقبل ومن أعمال الخرسانة في نهاية السنة الجارية، ليتم التفرغ بعد ذلك إلى وضع السكة الحديدية لهذا الشطر، للشروع بعدها في القيام بالأعمال الإلكتروميكانيكية التي تتحكم في تسيير الميترو. يُذكر أن هذا الخط يتكون من محطتين؛ محطة علي بومنجل ومحطة ساحة الشهداء التي ستنجَز على شكل ”محطة - متحف”، كما هو الشأن في مدينتي روما (إيطاليا) وأثينا (اليونان) خاصة أنها تقع بالقرب من حي القصبة العتيق، حسبما صرح به السيد تو. وأشار الوزير في هذا الصدد، إلى أن وفدا مشتركا متكونا من إطارات وزارتي النقل والثقافة، قام بزيارة إلى ”محطة-متحف” بالعاصمة اليونانية، للاطلاع على كيفية إنجاز هذه المحطة. ومن جهتها، أكدت خليدة تومي أنه يجري التنسيق بين الوزارتين لإيجاد حل تقني لتفادي تهديم الآثار الموجودة تحت الأرض خلال عملية الحفر. وأوضحت أنه تم حفر الأنفاق لتمديد هذا الخط بعمق 35 مترا تحت سطح الأرض؛ لأن الآثار موجودة على عمق 7 أمتار، وذلك تفاديا لتهديمها بغية إنجاز ”محطة - متحف”. وأوضحت السيدة تومي في هذا الإطار أنه عقب الانتهاء من إنجاز هذه المحطة، يمكن للمسافرين العودة إلى تاريخ الجزائر العاصمة؛ 2000 سنة إلى الوراء.