فنانة جزائرية أصيلة جمعت بين الغناء، العزف والتمثيل، وكوّنت فرقتها النسوية التي ترافقها دوما في الحفلات والأعراس، تبنت كل الطبوع وتشبثت بالعصري كنوع يستهويها ويشبع ذوقها، أظنكم عرفتموها، إنّها المطربة والفنانة خفيفة الظل ”فتيحة نسرين” التي استضفناها لنستطلع أخبار ألبومها المقبل، أهم مشاركتها في مجال التمثيل وكيف أوقعت بالفنانة ظريفة في فخ الكاميرا الخفية وأمور أخرى هامة أثرناها من خلال هذه الدردشة الخفيفة: أنت مطربة مميزة لها جمهورها وشعبيتها، لكن إلى جانب الغناء، عرفناك ممثلة أيضا، إذ خضت تجارب عدة، فهل من جديد يذكر في هذا المجال؟ أجل، هناك جديد مع المخرج لمين مرباح وسيد علي سكار، وهو فيلم يجسد حيرة أب قلق بشأن ابنه، الدور الممنوح لي أراه أساسيا رغم قصره، لأنني أقوم بدور أم الشاب الذي يغرّر به من طرف من اعتقده صديقا وفيا، القصة شائكة ومشوقة، وستعرفون أهم تفاصيلها عند عرضها على الشاشة.
وماذا بشان الألبوم الجديد، هل ثمة جديدا فعلا بعيدا عن الإعدادات المتكررة التي عجّت بها سوق الأغنية؟ أجل يوجد بالفعل جديد يتمثل في ألبوم يحمل عنوان: (أنت اللي ياقلبي تنسى وتسمح وللعذاب تولي) هي كلمات لشاب أتاني من مغنية كتبها خصيصا لفتيحة نسرين، كما يحمل الألبوم أغاني جديدة فيها إبداع وبصمة الفنان المتميز والمعتزل يوسف ديدين الذي لحن لي، وأنا حاليا لازلت بصدد التدقيق في نوعية الكلمات لاختيار أجودها...
وماذا عن الكاميرا الخفية لشهر رمضان، هل أوقعتك في فخها هذه السنة؟ لا، شاركت هذه السنة والكاميرا الخفية للشروق في الإيقاع بظريفة، إذ وجدت نفسها محاصرة بمسلحين في استيديو حلت ضيفة عليه، عندما ترون الحلقة، ستكتشفون كيف بلعت الطعم، صدقت، أرعبت وانطلت حيلة الكاميرا الخفية عليها ؟
والحفلات، أين هي من برنامجك؟ أقمت مؤخرا حفلا في 8 جوان بقاعة ”الموقار” بمناسبة يوم الفنان، كما أقمت حفلا آخر في قناة الجزائر وشاركت في قعدة عاصمية بنفس القناة، غنيت وتحدثت عن العادات والتقاليد، وبما أن رمضان على الأبواب، كان حديثنا عنه قائما أيضا، وهناك طبعا الأعراس، وإن قلّت هذه الأيام نظرا لقدوم شهر رمضان، كما شاركت في حفل تكريمي أقامه الديوان الوطني لحقوق المؤلف، ومن بين الشخصيات المكرمة: محمد سليم، محمد مختاري، الطاهر أحمد والممثلة الراحلة سليمة لعبيدي ....
سليمة لعبيدي من بين الفنانات القديرات والمميزات، لكنها لم تكرّم يوما في حياتها، فهل أنت مع تكريم الفنان بعد وفاته؟ أرى أنه من اللائق والأجدر أن يكرّم الفنان وهو حي، أي يُلتفت إليه وتقدّر جهوده في الحياة، لكنها العادة عندنا، فعندما وفاة الفنان تظهر كفاءته المنسية فجأة، ليصدق عليه بذلك المثل الشائع: ”كي كان حي مشتاق تمرة وكي مات علقولو عرجون”.
يشتكي الفنان الجزائري كثيرا من غياب حقوقه، فهل سويت أوضاعه أم لازال الوضع على ما كان عليه؟ هذه السنة، احتفلنا بيوم الفنان بنادي ”العنقى” يوم 9 جوان وجاءت الوزيرة محمّلة بملف خاص بالفنان، ووعدتنا بأن الأمور قد تسوى قريبا، ونحن ننتظر على أمل. نحن ندرك جيدا أن الأمر لا يعود لوزيرة الثقافة وحدها، إنّما إلى أربعة وزراء أو أكثر، ويبقى التفاؤل بغد أفضل للفنان هو مصدر الأمل.