أبدت المطربة القبائلية ظريفة عدم رضاها لما يبث على القناة الوطنية خلال الشهر الكريم ، مما جعل المشاهد حسبها ينفر من البرامج التي تعرضها اليتيمة في رمضان . كما انتقدت ظريفة برنامج الكاميرا الخفية قائلة '' لا تحلو الكاميرا الخفية في غياب مراد خان فهو ملح طعامها''. عن جديد الفنانة وعن محاولة القتل التي تعرضت لها ظريفة من طرف إحدى جارتها، و قضايا أخرى تتحدث ظريفة عنها في هذا الحوار. هل وفقت ظريفة في إيجاد منتج لألبومك الذي مازال حبيس أدراج بيتك؟ للأسف مازال الأمر معلقا، والسبب في ذلك عزوف المنتجين عن تبني الأعمال الفنية التي تتحدث عن هموم المجتمع وعن أحوال الناس، وتتغنى بالبطولات وأمجاد الماضي، واستشراف المستقبل، فهم يشجعون الرداءة والأغاني المبتذلة التي تستحي الأذن من سماعها . هؤلاء المنتجون سامحهم الله يعتمدون أعمالا فنية لا تخدم الفن ولا الفنان ولا المجتمع، ويقومون بإخراجها وتوزيعها بشكل يثير الدهشة في كل أرجاء الوطن، وإن تجرأت وسألتهم عن دوافعهم يقولون لك ''سوق الفن يتحكم فيه ذوق المستمع، وأنا ألبي رغباته''، بالله عليكم أهكذا نغذي الفن ونرفع من شأنه. حدثينا عن هذا الالبوم؟ يضم هذا الألبوم الغنائي ألحانا من التراث القديم وركبت عليها كلمات تحاكي الواقع، وتمس انشغالات الفرد، وهو من كلمات محمد بن حنفي، وطالب رابح، أما الموسيقى فمأخوذة من التراث الجزائري . ماهي الأسباب التي دفعتك الى العودة إلى التراث؟ يعتقد الكثير أن التراث مادة ميتة أكل عليها الدهر و شرب، غير مجدية ، إنما في الحقيقة التراث مادة حية يجب الحفاظ عليها، إن التراث الجزائري غني لكنه مغمور يجب أن نميط اللثام عنه. نحن المطربين نغني عن الوطن وعن الأم وهموم الإنسان ومعاناته ، وعن الأفراح وحنة العروسة، عن اليتيم، عن الظلم ... حجبنا بضبابة كثيفة، غيبنا من خلالها عن الأنظار . هل ظريفة ممن يغني عن الأشياء التي تحبها أم التي تعيشها؟ غنيت عن الأشياء التي أحبها وأحس بها، كما غنيت عن أشياء حدثت لي فعلا في حياتي الخاصة، فمثلا الأغنية التي أديتها مع طليقي الراحل أيت مسلاين بعنوان ''أشيمي ثجيض أخام'' تتحدث عن حياتنا نحن الإثنين حيث طلبت الطلاق وأنا حامل بابني كسيلة، نظرا لهجرته إلى فرنسا المتكررة ، وابتعاده عن البيت الزوجية وعدم اكتراثه بي وبشؤوني، وانتهى الأمر بطلاقي دون أية مشكلة وبصورة ودية، التقينا بالتراضي وانفصلنا كذلك. من تحمل ظريفة مسؤولية تردي الأغنية في الجزائر؟ يجب أن لا نغطي الشمس بالغربال وننوه بكل من يريد الإساءة إلى الفن الجزائري، وأخص بالذكر بعض المؤسسات الثقافية و الفنية التي تنشط على مستوى الساحة الوطنية، التي تعطي يد العون إلى أشباه الفنانين، وساهمت في دفن الأصوات الجادة. بما تفسر ظريفة نجاح بعض الأسماء الشابة التي طفت مؤخرا على سطح الساحة الجزائرية؟ الظاهرة واضحة لا تستدعي عملية حسابية لإيجاد النتيجة، فالمنتج اليوم يجري وراء الأغنية التي تهز لها الأكتاف و الأرداف، أما الأغنية الملتزمة فليس لها أي دور-'' احنا عباد قدم'' مثل ما يشاع عنا في الوسط الفني ، لا نساير موضة العصر ولا نستعمل مصطلحات تكنولوجيا العصر في تركيب الأغنية مثل ''تحت الباطيمة قاعدة فاطيمة''- و'' فليكسيلي''- وهلم جرا، وما يدهشني وأستغرب منه حين يسألني الناس عن سبب عدم ظهوري على شاشة التلفزيون،كلمة أقولها بكل صراحة أن القائمين على قسم البرمجة بهذه الهيئة وحدهم المسؤولون على تهميشنا وإقصائنا من الظهور على الشاشة . شاركت في العديد من الأفلام كفيلم ''كنزة'' و''حسن نية'' ثم اختفيت عن عالم التمثيل ، ما سبب ذلك ؟ لم أبتعد قصرا إنما قهرا وعدوانا ، لقد شاركت في العديد من الأفلام مع كبار المخرجين وعلى رأسهم مصطفى بديع رحمه الله، محمد حلمي، بن ددوش، ومن جملة الأعمال الفنية التي شاركت فيها كما سبق إن ذكرت فيلم''كنزة'' ،'' حسن ني''،'' عاش ب' ',''12الميسترو قزويني''... وغيرها. قلت أنك تعرضت لمحاولة قتل من قبل إحدى جاراتك هل لنا ان نعرف تفاصيل هذه القضية ؟ هي الآن على مستوى مجلس قضاء الجزائر تنتظر ما ستسفر عنه جهاز العدالة الجزائرية، لقد حاولت جارتي قتلي وذبحي كخروف العيد، وذلك بسبب جهاز مكيف الهواء حيث تهجمت علي داخل شقتي بباب الزوار رفقة ابنتها وبيد إحداهما خنجر وبيد الأخرى حبل لتكتفاني، حتى تنفذا جريمتهما، لكن لحسن الحظ تدخل ابني وخلصني من بين أيديهما، وفورا اتصلت بمركز الشرطة والقضية الآن على مستوى العدالة والتي أنتظر منها أن تنصفني. وعادت محدثتنا لتؤكد ان برنامج الكاميرا الخفية لهذا العام لم يكن في المستوى، وأن الكاميرا بدون مراد خان ليست كاميرا خفية '' صراحة مراد خان ملح طعام الكاميرا الخفية، على الرغم من انني كنت إحدى ضحاياه لكن قدمها بأسلوب مهذب و لائق.'' واكدت ظريفة انها لا تؤيد فكرة الابتعاد عن الغناء في شهر رمضان الكريم على اساس ان البوماتها لا يحتوي كلمات أو معاني تنتهك حرمة الشهر الفضيل ''.