سيتم، الأسبوع المقبل، تنصيب اللجنة الولائية المكلفة بتوزيع 25 ألف سكن اجتماعي بولاية الجزائر، لفائدة سكان الأحياء القصديرية والبنايات القديمة، كسكان ديار الشمس ومنكوبي زلزال 2003، القاطنين بالشاليهات، على أن يتم توزيع هذه السكنات قبل نهاية شهر ديسمبر من السنة الجارية، حسبما أكده السيد عبد المالك سلال الوزير الأول. وأوضح السيد سلال أن هذه اللجنة ستشرع في عملها بالتنسيق مع ممثلي لجان الأحياء حتى لا يتم تجاوز الآجال المحددة لتسليم هذه السكنات. وفي حديثه مع والي العاصمة، السيد محمد الكبير عدو، خلال زيارة العمل التي قادته إلى مشروع إنجاز 3340 سكنا عموميا إيجاريا بأولاد فايت بالجزائر، أمس، ألح الوزير الأول على ضرورة التزام الشفافية والحوار أثناء عمل هذه اللجنة مع ممثلي الأحياء المعنية بالترحيل لتفادي تسجيل أي مشاكل عند تسليم هذه السكنات التي من المنتظر أن تنتهي الأشغال بها في شهر أكتوبر المقبل. وشدد السيد سلال خلال هذه الخرجة الميدانية على إعطاء أهمية لتزويد هذه السكنات بالمرافق الضرورية التي تسمح بالعيش الكريم والراحة للمواطن، حتى لا يكون في عزلة عن المدن ويجد ما يحتاج إليه بمحاذاة منزله. داعيا القائمين على هذه المشاريع السكنية إلى الاستفادة من تجارب الدول التي حققت نجاحا في هذا المجال، حيث استدل بإيران التي تتواجد بأسفل بعض عماراتها الراقية حمامات وقاعات رياضة وغيرها من المرافق. وفي هذا السياق، أشار الوزير الأول إلى أن سكنات البيع بالإيجار والسكنات الترقوية العمومية موجهة لفئة معينة من المواطنين الذين يدفعون مبالغ مالية للحصول عليها وليست سكنات اجتماعية، وبالتالي لهم الحق في الحصول على سكنات لائقة وذات مستوى. كما ذكر السيد سلال المؤسسات المكلفة بإنجاز هذه المشاريع السكنية بإلزامية مراعاة الطابع المعماري الجزائري في تصميم هذه البنايات للحفاظ على تاريخنا وتقاليدنا. وقد أشرف السيد سلال، أمس، على إعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز 1064 سكنا ترقويا عموميا بموقع سمروني ببلدية أولاد فايت بالجزائر العاصمة. وتقدر تكلفة هذا المشروع الذي سيتم إنجازه بالشراكة بين مؤسستين جزائرية وبرتغالية ب4.92 ملايير دينار. ويتمثل هذا المشروع في سكنات من فئة ثلاث، أربع، وخمس غرف، منها 277 وحدة من ثلاث غرف، 571 وحدة من أربع غرف، و216 وحدة من فئة خمس غرف. وسيزود المشروع بعدة مرافق حياة منها محلات تجارية، فرع للبلدية، فرع لشركة توزيع الكهرباء والغاز، مقر للأمن الحضري، إكمالية للتعليم المتوسط، سوق جوارية، ومركز صحي. وحددت آجال تسليم هذا المشروع ب24 شهرا منها ثلاثة أشهر للدراسات و21 شهرا للانجاز. علما أن هذه الأشغال انطلقت في 27 من جوان المنصرم. وسيمكن المشروع من استحداث 5000 منصب شغل ويندرج ضمن برنامج إنجاز 45 ألف وحدة سكنية بالعاصمة المسطرة في البرنامج الخماسي الحالي منها مشروع آخر سينطلق قريبا بسيدي عبد الله. كما أشرف الوزير الأول خلال الزيارة التفقدية التي قادته لبعض المشاريع بالعاصمة على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 3340 وحدة سكنية عمومية ايجارية ببلدية أولاد فايت بالجزائر العاصمة تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي. وهو مشروع قدرت تكلفته المالية ب7.49 ملايير دينار ومن شأنه توفير 5000 منصب شغل دائم ومؤقت. وحددت آجال تسليم المشروع على مرحلتين، على أن يسلم الجزء الأول الذي يشمل 1500 وحدة سكنية في ديسمبر 2014، أما الجزء الثاني الذي يخص 900 وحدة فمن المبرمج أن تنتهي الأشغال به في أفريل 2015. كما سيزود المشروع الذي أوكلت مهمة انجازه لمؤسسة تركية هو الآخر بعدة مرافق اجتماعية ضرورية منها ثانويتان وإكماليتان وسوق مغطاة ومركز ثقافي وقاعة متعددة الرياضات وحظيرة بطوابق وقاعة سينما.