خصص المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي برنامجا تكريميا بمناسبة الذكرى الثلاثين لرحيل الفنان المسرحي عز الدين مجوبي الذي يعد واحدا من القامات الفنية التي ساهمت في إثراء الحركة المسرحية في الجزائر. استحضر المشاركون في هذا البرنامج التكريمي المسيرة الفنية لمجوبي الذي اغتالته ايادي الإرهاب في 13 فبراير 1995 مخلفا وراءه مسيرة حافلة بالإبداع والتألق في مجال الفن الرابع وأيضا في التلفزيون والسينما، وقد أجمع الحضور من طلبة ومسرحيين على خصال الراحل بصفته مبدعا "قدم مشروعا فنيا ذي قيمة" للجزائر و"امتاز أيضا بحب الناس والتواضع وبرغبته كذلك في الاطلاع على ثقافة المجتمع المتنوعة والثرية". وشهدت في هذا الإطار فضاءات المسرح الوطني الجزائري، تنظيم معرضا للصور الفوتوغرافية حول مجوبي تستعيد أهم أعماله وإنجازاته، وكذا وقفة ترحم بوضع إكليل من الورود أمام جدارية بالمكان الذي اغتيل فيه (مبنى المسرح الوطني محي الدين بشطارزي)، وأيضا عرض مقطع فيديويلخص مساره الفني من قراءة المخرج والمكون الهادي بوكرش وبرمجة عرض مسرحي بعنوان "حافلة تسير" من أداء الفنان طارق ناصري. ويعتبر مجوبي، وهومن مواليد سكيكدة في 1945 من قامات الفن الرابع في الجزائر إذ عرف كممثل ومخرج ومكون، وقد بدأ مشواره في الستينيات واشتهر بالعديد من الأعمال المسرحية على غرار "باب الفتوح" "النفوس الطيبة"، "غابوا الأفكار"،"حافلة تسير"، "الشهداء يعودون هذا الأسبوع"، "قالوا العرب قالوا"، "العيطة" وصولا إلى آخر أعماله "الحوينتة"، كما شارك في تأسيس فرقة "القلعة" المستقلة رفقة عدد من أعمدة المسرح الجزائري.