كمال داود: كولونيا.. تحقيق مضاد كِتاب يُعرّي كُتّاباً خاضعين للاستعمار الجديد نظم مساء يوم الخميس المنقضي بجناح المؤسسة العمومية للاتصال والنشر والإشهار في إطار فعاليات المعرض الوطني للكتاب بوهران بيع بالتوقيع للكاتب أحمد بن سعادة لكتابه كمال داود: كولونيا تحقيق مضاد . ويقدم هذا العمل الذي صدر لأول مرة سنة 2016 عن دار النشر فرانس فانون وأعيد نشره في 2024 من طرف المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار تحليلا للإيديولوجية التي تنقلها كتابات ومقالات صحفية وخطابات كمال داود حسب ما ذكره الأكاديمي أحمد بن سعادة خلال لقاء البيع بالتوقيع الذي شهد إقبالا على اقتناء هذا المؤلف. ويعرّي هذا الكتاب الواقع في 123 صفحة ويستند إلى وثائق وتسجيلات صوتية ومراجع حقيقة بعض الكتاب المعاصرين الذي وصفهم الكاتب بن سعادة ب الكتاب الخاضعين للاستعمار الجديد يعملون كمخبرين ويتملقون للمستعمر القديم على حساب هويتهم الثقافية. يكرهون أصلهم ويعملون على تسويق أفكار رجعية وسلبية وروايات مشينة لزعزعة استقرار بلدانهم . وما يقوم به هؤلاء الكتاب لخدمة أجندة قوى أجنبية تدخل في صلب حروب الجيل الرابع والحروب الإدراكية التي تغرس في عقول الناس أفكار مغلوطة وتقدم صورة سلبية عن المجتمعات التي ينتمون إليها حسب ما ذكره الباحث بن سعادة في محاضرته المعنونة توظيف الرواية في حروب الجيل الرابع مشيرا في ذات السياق إلى أن كتاباتهم تحمل صور نمطية تشتم في جذورها رائحة الاستعمار القديم وأن كتاب الاستعمار الجديد موالون جميعهم للوبي الصهيوني ويتهجمون على الدين واللغة وثوابت الأمة . كما تحدث المؤلف في فصول هذا الكتاب عن موقف كمال داود من القضية الفلسطينية المشجع على همجية الكيان الصهيوني وعلاقته باللغة العربية ونظرته المشينة للدين الإسلامي والعرب حيث قال اتهامات كمال داود للمسلمين والعرب في حادثة كولونيا بألمانيا لا أساس لها من الصحة. كان الهدف منها تشويه الدين الإسلامي . وفي ذات السياق ركز الكاتب بن سعادة على ضرورة تمسك الكاتب بأصله وهويته وإلا فلن يحقق العالمية ولا النجاح مضيفا بأنّ كمال داود كان ينتقد بشكل موضوعي المجتمع الذي ينتمي إليه ليتحول إلى شخص يسب ويشتم المجتمع والبلد الذي قدم منه . وفي ختام تدخله أعلن الباحث والمحلل السياسي أحمد بن سعادة بأنّه بعد نفاد الطبعة الثانية من كتاب كمال داود: كولونيا تحقيق مضاد سيعيد طبع نسخة ثالثة تحمل محتوى جديد من 2016 إلى غاية 2025 وتتضمن كتاب آخرين على غرار بوعلام صنصال. يحوز الكاتب بن سعادة رصيداً من المؤلفات منها أرابيسك الصادر باللغتين العربية والفرنسية وكتاب من هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم قادة الحراك؟ .