حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، من مغبة تنظيم جماعة عائدون إلى جبل المعبد اليهودية المتطرفة ما أسمته “احتجاجات الخيام” يوم الأحد القادم وعلى مدار ثلاثة أيام، من أجل الدعوة لبناء المعبد بعد خرابه. وذكرت المؤسسة في بيان أصدره مكتبها بالعاصمة اللبنانية بيروت، أمس، أن هذا التحرك يأتي ضمن جملة من الفعاليات والنشاطات التي تقوم بها حركات المعبد المزعوم، وسيسبق هذه الفعالية مؤتمر ينظمه معهد المعبد، يكشف خلاله عن عرض لتحضيرات بناء المذبح الصاعد في المعبد. ويأتي هذا المؤتمر، بالتزامن مع الإعلان، عن تنظيم ما يسمى بالائتلاف من أجل المعبد باقتحام باحات المسجد الأقصى وجولة خاصة للأطفال صباح الاثنين، بمناسبة حلول شهر أوت العبري، يتضمنه شروح عن المعبد المزعوم. وشهدت مستوطنة شيفي شمرون في الضفة الغربية، تنظيم مؤتمر حول هذه المسألة، يعقبها اليوم اقتحام المسجد الأقصى تطبيقا لمقترحات المؤتمر. وانتهك مستوطنون يهود أمس، حرمة المسجد الأقصى، بعد أن أقدم العشرات منهم على اقتحام باحاته بحماية من شرطة الاحتلال، في تحد صارخ لمشاعر الفلسطينيين وكل المسلمين في هذا الشهر الفضيل. وأقدم 90 مستوطنا يهوديا على اقتحام باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة في القدسالمحتلة، بدعم من شرطة الاحتلال توزعوا على مجموعتين وقاموا بالتجول في أنحائه. ويعد هذا الانتهاك الثالث من نوعه خلال أسبوع، حيث سبق أن اقتحم 60 مستوطنا الأحد الماضي المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونظم آخرون جولة لأطفالهم في باحاته، مما أثار استفزاز المصلين الفلسطينيين. وجراء هذه الاعتداءات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على المقدسات الفلسطينية، تسود حالة من الغضب العام في أوساط الفلسطينيين، بسبب هذه الممارسات التي يعتبرونها مقصودة، خاصة وأنها تأتي في شهر رمضان المبارك، وهو ما قد يدفع للتصادم مع الشرطة والمقتحمين في أية لحظة. ويتعرض المسجد الأقصى الشريف يوميا لاقتحامات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، وسط دعوات لبناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى الشريف. وقصد منع وصول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال الشهر الفضيل، منعت سلطات الاحتلال أمس سلطات محافظة رام الله والبيرة من تأمين مساحات من الأراضي، ليتسنى للحافلات استخدامها تخفيفا للاختناقات المرورية على مدخل مخيم قلنديا. وفي ذات السياق، دعت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” إلى “تكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك، لبعث رسالة واضحة إلى الاحتلال بأن الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم وأنّ المسرى ليس وحيدا. واعتبرت المؤسسة، بأنه “لا يخفى على أحد الوضع الخطير الذي يمر به الأقصى، وأن تكثيف التواجد فيه وتعميق الصلة به وحشد أكبر عدد من المصلين والمرابطين فيه، يشكل حماية بشرية له في وجه الاحتلال. وأشارت، إلى أن دائرة الأوقاف الإسلامية هيأت الأجواء من أجل استقبال حشود المصلين والصائمين في الشهر المبارك. ومن جهة أخرى، وصف نائب رئيس الوزراء الفلسطيني للشؤون الاقتصادية محمد مصطفى الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، بأنه “في غاية الخطورة” بسبب الاستمرار في إغلاق المعابر التجارية المؤدية إلى هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية، وأوضح أن “كمية المحروقات من السولار والغاز الواردة للقطاع في انخفاض ملحوظ، الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة في انقطاع التيار الكهربائي وتوقف العديد من المراكز الصحية والمستشفيات عن العمل، مما يشكل خطورة مباشرة على حياة المرضى. وطالبت “اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار الإسرائيلي المجتمع الدولي، الضغط على إسرائيل من أجل رفع الحصار على قطاع غزة.