تتجه الأنظار سهرة اليوم إلى فندق ”الموحدين”، الذي سيحتضن جمعية عامة استثنائية للمساهمين في الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران باقتراح من رئيس مجلس الإدارة الجديدة القديم يوسف جباري، الذي يسعى من خلال عقده لهذه الجمعية، لتحسيس المساهمين بالصعوبة البالغة التي يجدها في توفير السيولة المالية، حتى يلبي احتياجات الفريق في هذا الوقت بالذات، خاصة فيما يتعلق بعملية الانتدابات التي وصلت إلى عشر صفقات لحد الآن. ولاتزال أبواب المولودية الوهرانية مشرعة أمام أسماء أخرى يُنتظر الحسم معها في جزئيات وتفاصيل صغيرة حتى تلتحق بها، ومن بينها مدافع أولمبي الشلف محمد الأمين عوامري، ومهاجم اتحاد العاصمة سليم حنيفي، ولا يُستبعد أن يطلب جباري من المساهمين إدخال أيديهم إلى جيوبهم لمساعدته ماليا، لكن العارفين بخبايا البيت الحمراوي وتحديدا بتوجهات جباري، يتكهنون فشل مسعى جباري، بسبب تشكيك المساهمين في نوايا جباري بأنه يريد من خلال هذا الاجتماع التقرب من الرئيس السابق للفريق بلحاج أحمد ”بابا” على حساب الآخرين، لإدراك جباري بأن ”بابا” هو الوحيد من بين المساهمين الحاليين القادر على منح مبالغ مالية كبيرة للفريق. وقد برهن على ذلك في السابق، حيث كان دائما حاضرا لإنقاذ المولودية سواء بجلب لاعبين جدد إليها أو تسديد ديونها، وجباري يريد من غريمه أن يكرر تلك الخرجة، غير أن السؤال الذي يُطرح هو: هل سيستجيب جباري لشرط ”بابا”، والقاضي بتخلّيه عن مساعديه الحاليين، الذين كان ”بابا” رفض العمل والتعامل معهم منذ اعتلاء جباري رئاسة الفريق، وفي مقدمتهم العربي عبد الإله الرئيس السابق لمجلس الإدارة، والمكلف بالإشهار عبد القادر بن زرباج حتى ينفق مجددا على الفريق، وعليه يتوقع المتتبعون أن يشهد التئام فندق ”الموحدين” غيابات كثيرة، ومن ثم يؤول إلى فشل.
صفقة عوامري وحنيفي تتأجل وبن سعيد ينتدب والفشل نفسه قد تعرفه صفقة انتداب كل من المدافع محمد الأمين عوامري والمهاجم سليم حنيفي، اللذين كان من المفروض أن يوقّعا على عقد انضمامهما للمولودية أول أمس (الخميس) بحضور الرئيس جباري، الذي كان منتظرا بالعاصمة لإيجاد حل لبعض المشاكل التي تصادف الفريق كديونه التي تناهز الأربعة ملايير سنتيم، والتي قد ترهن عملية الاستقدامات إن لم تسدد لمستحقيها وتمديد عقد تمويل الفريق مع مؤسسة ”نجمة”، لكن جباري لم يتنقل، وبرّر بقاءه بمدينة وهران بالتزامات شخصية، لكن هذه العوائق لم تمنع الإدارة من الكف عن انتداب اللاعبين، حيث أقدمت، أول أمس، على التوقيع لحارس أولمبي أرزيو هشام بن سعيد، وهو حارس شاب يقال بأنه يتمتع بإمكانات كبيرة، لكن ذلك تم على حساب حارس شاب آخر واعد من خريجي مدرسة المولودية، ألا وهو قيطارني، الذي أقدمت الإدارة على إعارته لفريق ترجي مستغانم، وحجتها أن قيطارني لا يمكنه منافسة الحارسين الحاليين بلعربي ودحمان، وأن إعارته ستتيح له اللعب وعدم تسخين كرسي الاحتياط، لكن هذا ليس هو رأي أنصار المولودية، الذين يرون في تصرف الإدارة إجحافا في حق قيطارني وفي أبناء المولودية عموما، وأقسموا على أن هذا الحارس قادر على حراسة عرينها وباقتدار.