عُقد أول أمس، اجتماع مجلس الإدارة، الذي أقيم بمقر عمل الرئيس يوسف جباري عوضا من نزل «الموحدين»، مثلما كان مقررا، وقد جاء هذا الاجتماع بسرعة العاجلة، لسببين. أولا لإبلاغ الجميع بكل ما تم القيام به لحد الآن، خاصة فيما يخص الانتدابات والعناصر الأخرى التي يريد ضمها إلى تعداد التشكيلة، ومن جهة أخرى، و هو أهم، حيث أراد جباري أن يُبلغ الجميع المعاناة التي يجدها من الناحية المالية، لأن مصاريف الشركة الرياضية، في الفترة الراهنة كبيرة للغاية وبدأ جباري يجد صعوبة في تلبيتها ، خاصة وأن الرجل القوي الثاني الذي كان من المفروض أن يُساعده، في عملية الانتدابات بلحاج أحمد قرّر الانسحاب لأنه لا يُريد أن يعمل رفقة بقية الأعضاء، بمن فيهم، عبد الإله، عبد النور الصديق، بن زرباج وحتى كريمو حساني. «بابا» الغائب الأكبر عن الاجتماع و كان، صاحب ثاني حصة في رأس مال الشركة الرياضية لمولودية وهران، بلحاج أحمد، الغائب الأكبر عن هذا الاجتماع، رغم أن جباري كان قد أكد لنا أنه أبلغه بعقد هذا الاجتماع، وغياب «بابا» عن هذا اللقاء للمساهمين يُؤكد مرّة أخرى أن «الحلف» الذي كان بينه وبين رئيس مجلس الإدارة، الحالي يوسف جباري قد انقضى ولو أنه باق في تركيبة مجلس الإدارة وهو أحد الموقعين الثلاثة على الصكوك. محافظ الحسابات كان حاضرا عقد الاجتماع على هامش عملية توقيع اللاعب بوعيشة جمال، حيث تأخر الاجتماع قليلا بسبب تأخر توقيع اللاعب، وهي العملية التي تمت أيضا بمقر «حي فلاوسن»، وقي الوقت الذي غاب «بابا»، فإنه حضر كل من الرئيس جباري، نائبه، عبد الإله، بن زرباج ممثلا لبن شني شارف، محافظ الحسابات، بن سهلي، جمال محياوي، فتحي فرطاس. نشير أيضا أن نصر الدين بسجراري كان غائبا بسبب تواجده خارج أرض الوطن في الآونة الأخيرة. فرطاس، عبد الإله وجمال محياوي قد يساعدون جباري ماديا بعد تقديم الوجوه الجديدة وتخمينات الرئيس حول بناء الفريق الجديد وكذلك تقديم المدرب سوليناس، فإن لُب الموضوع كان الشق المالي ومصاريف الشركة الرياضية، حيث أشار جباري بأن المصاريف في هذا الوقت كبيرة، مع الوجوه الجديدة التي تطالب ما بين ثلاثة وأربعة رواتب شهرية كتسبيق وتجديد القدامى، أجرة المدرب وحتى فسخ عقد بعض اللاعبين والمدرب السابق يٌكلف الخزينة كثيرا، وهذا ما دفع به إلى مطالبتهم بوضع أيديهم في جيوبهم، ليتمكنوا من الوقوف على مصاريف الفريق في الوقت الراهن، خاصة وأن هذه المرحلة جد حساسة. ومن بين الأعضاء الذين أكدوا أنهم قادرون على مساعدته وكانوا يريدون القيام بذلك يوم أمس، العربي عبد الإله، فتحي فرطاس وأخيرا جمال محياوي الذي أشار له أنه كان سيرد عليه يوم أمس، حول ما يخص قدرته على مساعدته ماديا في هذه الفترة. بن شني سيبقى «سبونسور» وكل هذا في ظل غياب بلحاج أحمد، الذي كان من قبل مستعدا أن يضخ ما لا يقل عن ثلاثة ملايير سنتيم، لكن مع مرور الوقت قرّر الانسحاب بسبب خلافه مع جباري حول الأشخاص الذين يعملون معه وبعد أن تم رفض جلب اللاعب الذي كان يريده في الفريق، قريش عدلان. من جهته، فإن ممثل بن شني شارف، بن زرباج عيد القادر أكد للجميع بأنه حاليا لا يستطيع وضع يديه في جيبه، لكن في نفس الوقت أكد أنه كالعادة سيكون سبونسور في الفريق مع شركة «بروبال» بقيمة 500 مليون سنتيم. جباري : «لحد الآن أنا من ينفق على الفريق» كان لنا، حديث مع الرئيس، يوسف جباري فسر لنا فيه نواياه حول وضعية الفريق الحالية. مؤكدا لنا بأن عملية الانتدابات جارية على قدم وساق، على الرغم من أن الوضعية المالية للشركة صعبة حاليا وأنه يجب توفير مبلغ مالي كبير لإكمال عملية الانتدابات وأنه لغاية الآن هو وحده من يتكفل بجميع المصاريف التي تتطلبها هذه العملية. مضيفا بأنه يريد أن يمده بقية أعضاء مجلس الإدارة بيد العون : «كما يقال «يد واحدة ما تصفق» ولحد الآن أنا الوحيد الذي يصرف على الفريق، حيث تكلفت بورقة تسريح نساخ وتقديم التسبيق للجدد وبعض القدامى، وفسخ عقد المدرب بلعطوي ودفع مستحقات المدرب الجديد، ولحد الآن، صرفت ما يفوق ثلاثة ملايير سنتيم من جيبي الخاص، لهذا طالبت من أعضاء مجلس الإدارة أن يقدموا لي يد العون، في انتظار دخول الإعانات للفريق». «سباح ليس حُرا ولا أفهم مايعنيه عندما يتحدث عن 400 مليون سنتيم» أشار لنا جباري أن التحضيرات لوضع الفريق على السكة الصحيحة، تسير في الطريق الصحيح رغم الصعوبات التي يجدها في الطريق سيما مع توقيع العناصر الأخرى، كل من حنيفي، يايا، مكحوت وعوامري. وقد حدثنا بدوره جباري عن ملف سباح، وهناك حسبه، فإن، اللاعب لازال لاعب لمولودية وهران :«اللاعب سباح لم يسرح من طرف لجنة المنازعات، وبالنسبة لي توقيعه للسنافر غير قانوني، ولم يدفع أي سنتيم كي يتمكن من أخذ ورقة ستريحه ونحن لم نتلق هذا المبلغ الذي يتحدث عنه (400 مليون سنيتم)».