أحصت مصالح محافظة الغابات لولاية تيزي وزو، 54 قرية مهددة بالحرائق، والتي اتخذت بشأنها المصالح المعنية إجراءات لضمان تفادي تسجيل الخسائر، حيث سيتم مراقبة هذه القرى لحمايتها من ألسنة النيران التي تهدد سكانها ومساحاتها الخضراء. وتتوزع هذه القرى بكل من بلدية إفليسن التي تضم قريتين وإعكورن 11 قرية، مقابل 7 قرى ببلدية زكري، 8 بذراع الميزان، قريتين بأغريب و3 بأقرو، إضافة إلى قرية بالمنطقة الجنوبية للولاية. وعملا على حماية هذه القرى التي تتواجد بالقرب من الوسط الغابي ومن أجل تفادي وقوع كوارث طبيعية وفقدانها لجزء من ثروتها الغابية، قامت المحافظة بوضع برنامج واسع يشمل أغلب المناطق المصنفة في الخانة الحمراء. ويشير التقرير إلى أنه تم تجنيد 11 فرقة متنقلة تضمن التدخل السريع بالمناطق المنعزلة بصفة خاصة، واستغلال تجارب السنوات الماضية في السيطرة على الحرائق قبل انتشارها وتوسعها، بفضل تضافر جهود مختلف الجهات؛ من الحماية المدنية، محافظة الغابات، الأشغال العمومية وكذا البلديات التي تقع بها هذه القرى المهددة بألسنة النيران. كما تم تجسيد برنامج أولي يضمن فتح طرق بالمناطق المنعزلة، ترميم الطرق الفلاحية لتسهيل تدخّل مصالح الغابات والحماية المدنية، مع تثبيت بالمناطق المرتفعة 6 مراكز مراقبة، تسهر، على مدار 24 ساعة بكل من إيفليسن، الأربعاء ناث إيراثن، أرجونة وثالة قيلاف، على ضمان المراقبة المستمرة للإبلاغ عن موقع الحريق والإنذار للتدخل السريع. للإشارة، توجد مصالح محافظة الغابات بالولاية بكل من أزفون، تڤزيرت، اعزازڤة وذراع الميزان، والمدعمة ب 12 عربة ذات صهاريج بسعة 600 لتر. و 72 عاملا موسميا تم تجنيدهم لموسم الحرارة الذين يضافون إلى 36 حارس غابات تابعين للمحافظة الوصية، التي ستعمل على الاستعانة ب 109 حراس آخرين عندما تستدعي الضرورة. وتدخل هذه الإجراءات والتدابير في إطار تفادي تسجيل خسائر مثلما كان عليه الوضع في 2007، حيث تسعى المحافظة لتفادي تكرار نفس السيناريو الذي سجلت فيه الولاية نحو 106 حرائق، فقدت إثرها الولاية 3417 هكتارا؛ بمعدل 32 هكتارا في كل حريق، فيما سجلت في 2011 وقوع 196 حريقا كانت وراء ضياع 1938 هكتارا؛ بمعدل 4.86 هكتارات في كل حريق، حيث كانت دائرة اعزازڤة أكثر المناطق تضررا تليها أزفون، بوزڤان، ذراع الميزان وغيرها.