نظم الديوان الوطني للثقافة والإعلام، تحت رعاية السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة، أول أمس، برنامجا فنيا خاصا احتضنته قاعة الموقار، أحياه كل من الفنانة زكية قارة تركي والفنان شفيق حجاج والشاعر ياسين أوعابد في أجواء أندلسية وشعبية، لتلبية طلبات عشاق هذا الفن في السهرات الرمضانية. الحفل افتتح على نغمات المطربة زكية قارة تركي، صاحبة آلة الكويترة التي اختارت تقديم كوكتال من أغانيها القديمة والجديدة، واختتمت وصلتها بالمديح المشهور ”زين المكة والمدينة”، ليعتلي خشبة المسرح الشاعر ياسين أوعابد ويقدم قصائد حول الوطن على غرار ”ياقمري” الذي سافر بأذهان الجمهور من خلالها إلى عالم الشعبي مجيدا التحكم به. أما مطرب الحوزي الشاعر شفيق حجاج، المولع بالتراث التلمساني فقام بتأديته أغنية ”الشر والخير أوصيل”، و«حنينا يا حنينا” ومديح ”سيدي رسول الله”، حيث مزج من خلال وصلته بين طبوع مختلفة مثل ”الحوزي”، ”الأندلسي” و«المغربي” الذي انسجم معه الجمهور الشاب وكذا العائلات، حيث لم يتوقف الحاضرون عن التصفيق، الرقص والزغردة. وفي كلمة ل«المساء”، أعربت زكية قارة تركي عن سعادتها بنجاح السهرة قائلة: «الحفل كان بهيجا، سعيدة جدا كون الجمهور تجاوب معي، وأتمنى أن يمر رمضان كله فرحة على الجميع متمنية رمضانا كريما لكل الجزائريين والمسلمين والعرب كافة”. من جهتها، كانت العائلات الجزائرية وفية واستمتعت برقة النغمات الجزائرية في سهرة رمضانية مميزة. الجدير بالذكر أن سهرات الديوان الوطني للثقافة والإعلام متواصلة طيلة الشهر الفضيل بكل من قاعة الموقار، مسرح الهواء الطلق الكازيف والمركب الثقافي عبد الوهاب سليم بتيبازة، أما فيما يخص الأناشيد الدينية فستحتضنها قاعة الأطلس.