تقوم الدوائر الإدارية للعاصمة هذه الأيام بالتحضير لعملية ترحيل قاطني القصدير، حيث شكلت الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس بالعاصمة لجنة متخصصة لدراسة ملفات العائلات القاطنة على مستوى السكنات الهشة والبنايات المهددة بالانهيار، في إطار إعادة تحيين الملفات بالتنسيق مع المصالح المحلية، استنادا على إحصاء سنة 2007 الذي تمخّض عنه اعتماد البطاقة الوطنية للسكن. وأفادت مصادر مطّلعة أن اللجنة المتخصصة على مستوى الدائرة الإدارية أوكلت لها مهمة الاتصال بالمصالح المحلية، للرجوع إلى القوائم الاسمية التي تم إعدادها وفق الإحصاء الأخير لسنة 2007، حيث ستتصل المصالح المحلية بالعائلات المعنية عن طريق إرسال استدعاءات لتحيين ملفاتهم؛ تحضيرا لعملية ترحيل ضخمة ستكون في غضون شهر سبتمبر المقبل. وأوضحت المصادر أن المصالح المحلية كانت خلال الفترات السابقة قد اعتمدت صيغة تنظيمية تتمثل في منح العائلات القاطنة على مستوى السكنات الهشة، بطاقات زرقاء اللون مدوّن عليها اسم رب العائلة، تحمل رقما تسلسليا للبطاقة ورقم باب المسكن، كإجراء احترازي اعتمدته المصالح المحلية لتمكين العائلات القاطنة بالسكنات الهشة من الحصول على بطاقة الإقامة في حالات تسجيل التلاميذ في المدارس واستكمال التسجيلات بمراكز التكوين المهني، وكذا القيام بعملية بيع وشراء السيارات، غير أن عملية منح بطاقة الإقامة لقاطني القصدير، حتى مع وجود البطاقة الزرقاء، أُوقفت إلى إشعار آخر؛ تجنبا لتوافد عائلات جديدة على الأحياء القصديرية، غير أن الوضع تسبب في تعطل مصالح العائلات القاطنة بالسكنات الهشة. وفي نفس السياق، عبّر بعض القاطنين على مستوى سكنات القصدير، عن ارتياحهم للعملية الخاصة بتحيين ملفاتهم على مستوى الدائرة، وهو ما يبشر بوجود عملية ترحيل معتبرة كانوا ينتظرونها منذ مدة طويلة، مشيرين إلى أن العملية التنظيمية من شأنها تطهير قوائم المستفيدين من السكن من الدخلاء.