28 مليون مستفيد من نظام بطاقة الشفاء كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، عن انطلاق النشاطات البيداغوجية للمدرسة العليا للضمان الاجتماعي خلال السنة الجامعية القادمة، فيما أعلن عن إطلاق أربعة مشاريع في آفاق 2014. وأوضح الوزير لوح أمس، خلال مداخلته بمناسبة اليوم المخصص لتقييم نظام الشفاء ونشاطات المراكز الجهوية للتصوير الطبي، أن انطلاق التدريس في المدرسة العليا للضمان الاجتماعي خلال الدخول الجامعي المرتقب شهر سبتمر، جاء نزولا عند متطلبات قطاع الضمان الاجتماعي الحالية، وقد تم الشروع في الإجراءات التحضيرية لتطبيق هذا المشروع. وحسب الوزير، فإن المشروع يتم بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويندرج في إطار استمرار التكوين بالنسبة إلى أعوان وإطارات الضمان الاجتماعي في سياق الإصلاحات التي تعرفها منظومة الضمان الاجتماعي، منبها في الآن ذاته إلى أن قطاعه كان منذ أربع سنوات قد انطلق في سلسلة من التكوينات في ميدان الاستشراف في الضمان الاجتماعي داخل وخارج البلاد، وفيما أعلن الوزير أن المدرسة تتكفل بإطارات الجزائر، سبق أن أضاف بأن هذه المدرسة ستتكفل أيضا بتكوين إطارات الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية في مجال الضمان الاجتماعي، وذلك بالتنسيق والتشاور مع مكتب العمل الدولي. من جهة أخرى، أعلن الوزير عن توسيع مجال تغطية الضمان الاجتماعي إلى فئات خاصة جديدة من الأشخاص، ومواصلة تطبيق الإجراءات الخاصة لفائدة الأطفال ذوي الحقوق المؤمن لهم اجتماعيا ذوي الدخل المحدود، لاسيما الاتفاقية مع جراحي الأسنان للتكفل بعلاجات الأسنان وتصحيح وضعيتها التي سيشرع فيها في شهر أكتوبر القادم، وتعميم نظام الدفع من قبل الغير بالنسبة إلى العلاجات الصحية الأساسية، وإصلاح النظام التكميلي للتغطية الاجتماعية من خلال إصلاح نظام التعاضدية الاجتماعية، لاسيما إدخال فرع التقاعد التكميلي. كما كشف الوزير خلال اليوم التقييمي المنظم أمس بالعاصمة، عن المشاريع المستقبلية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، تتمثل في أربعة مشاريع كبرى تنطلق بداية من شهر سبتمبر الداخل، حيث أكد الوزير على إطلاق الجهاز الجديد للتصريح عن بعد للعمال والأجور ابتداء من شهر جانفي 2014، ووضع بالتشاور مع قطاعات التجارة والصحة، نظاما للرمز الدليلي لقسيمات الأدوية، وسيتم استكمال أشغال تصميم هذا النظام مع الهيئة المؤهلة خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 2013، وتطوير جهاز الإطلاع عن بعد من قبل الصيادلة والأطباء، لمجموع الأدوية التي تم تعويضها للمؤمن لهم اجتماعيا، الذي سيدخل الخدمة ابتداء من شهر مارس 2014، حيث سيسمح هذا الجهاز بتعزيز المراقبة الرامية إلى اجتناب التحايل والغش في مجال تعويض الأدوية، بالإضافة إلى تطوير جهاز تحيين بطاقات الشفاء عن بعد من خلال وضع أجهزة خاصة، سيتم استكمال هذه العملية ابتداء من شهر جوان 2014. وفيما يتعلق باستعمال بطاقة الشفاء، أوضح الوزير أنه تم إعداد 8 ملايين و884 ألف و63 بطاقة، أي ما يعادل أكثر من 28 مليون مستفيد من النظام حاليا، وتم إنجاز أكثر من 121 مليون فاتورة إلكترونية.