طمأن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بتواصل الخدمات خلال يومي العيد، مؤكدا أن المداومة ستكون مضمونة لكل الأنشطة التجارية، بدءا بفتح المحلات التي تسوق المواد الضرورية وصولا إلى ضمان النقل، تفاديا للمشاكل التي ظل يعاني منها المواطن في السنوات السابقة، بسبب عدم احترام التجار قرارات وزارة التجارة الداعية إلى ضمان أدنى الخدمات في المناسبات الدينية. وأكد الاتحاد العام للتجار والحرفيين أن التجار مجبرون هذه المرة بعد دخول القانون المنظم للممارسات التجارية خلال المناسبات والأعياد حيز التطبيق، بضمان المداومة خلال يومي عيد الفطر المبارك، قصد ضمان تزويد المواطن بالمواد الاستهلاكية الضرورية وضمان تنقلاته، بإجبار سائقي الأجرة على العمل. علما أن وزارة التجارة واتحاد التجار ظلا كل سنة يوجهان نداءات للمهنيين للالتزام بضمان الخدمة في الأعياد. غير أن التجار لم يستجيبوا أبدا لذلك، لكن هذه السنة يتوقع عكس ذلك بموجب القانون الذي يفرض عقوبات على المخالفين.ويعمل الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بالتعاون مع مديريات التجارة عبر كافة الولايات على تحسيس وتوعية التجار خاصة بائعي المواد الغذائية والخبازين لتزويد المواطن بهذه المواد الأساسية، وذلك بعد تسجيل ندرة السنة السابقة خلال يومي العيد وطيلة الأسبوع الذي تلا هذه المناسبة، بسبب توقف باعة الجملة والممونين عن العمل، وبالتالي عدم تزويد باعة التجزئة بالمواد الضرورية كالمياه المعدنية التي سجلت ندرة بالعاصمة في الأسبوع الذي عقب عيد الفطر في السنة المنصرمة، وذلك بالرغم من فتح بعض المحلات لكنها لم تكن تتوفر على عدة مواد ضرورية كالحليب وغيره.وفيما يخص النقل الذي يكثر عليه الطلب في العيد نظرا لكثرة تنقلات المواطنين لزيارة الأهل والأقارب في هذه المناسبة الدينية، أكدت الاتحادية الوطنية للناقلين التابعة للاتحاد العام للتجار والحرفيين أمس أن النقل سيكون مضمونا بنسبة 80 بالمائة خلال يومي العيد من خلال مطالبة سائقي سيارات الأجرة وأصحاب الحافلات بالتجند للاستجابة لهذا الطلب.وفي هذا السياق، ذكرت الاتحادية على لسان رئيسها السيد عبد القادر بوشريط أنها طالبت وزارة النقل بإصدار قانون خاص يلزم الناقلين بضمان المداومة والخدمة العمومية خلال الأعياد، وقد وجهت الاتحادية الوطنية للناقلين عدة مراسلات إلى الإدارة الوصية من أجل المبادرة بصياغة هذا القانون لتنظيم مهنة الناقلين الخواص وأصحاب سيارات الأجرة. وذلك من خلال توزيع عملهم على مرحلتين خلال شهر رمضان والأعياد بتكليف مجموعة تشتغل في الفترة الصباحية ومجموعة أخرى في الفترة المسائية بالتناوب لتمكين هؤلاء الناقلين وسائقي سيارات الأجرة أيضا من الراحة وزيارة أقاربهم وعائلاتهم بعد انتهاء عملهم، يقول السيد بوشريط الذي أشار إلى أن رغبة هؤلاء المهنيين في التمتع بأجواء العيد رفقة العائلة أدى إلى انعدام النقل في هذه المناسبة، لكن في حال تنظيم المهنة وإقرار نظام التناوب في العمل ستحل هذه المشكلة ويتحمل الجميع مسؤولياتهم ويمكن لهم ضمان الخدمة والاستفادة من العيد.