خرج، صبيحة أمس، زهاء ألف شخص إلى الشارع للمشاركة في المسيرة التي دعا إليها سكان بلدية تيزي راشد، وذلك بعد مقتل شاب على يد شابين نهاية الأسبوع. كما استجاب السكان لشن إضراب عام للحركة التجارية والنقل وغيرهما؛ تضامنا مع أهل الفقيد وكذا للتأكيد على رفض السكان للحالة السائدة بالمنطقة جراء تفشي الجريمة. ولقد انطلقت المسيرة خلال الساعات الأولى من صبيحة أمس من قرية أخريبن مسقط رأس الضحية، حيث سار السكان إلى غاية مقر أمن دائرة تيزي راشد، حيث نظّم السكان دقيقة صمت؛ ترحّما على أرواح كل من سقط ضحية الإجرام المنظم. وقد ردّد السكان وعلى طول الطريق الرابط قرية بين أخريبن ومقر أمن الدائرة، عبارات تندد بتفشّي الجريمة بالمنطقة. وبعد قرابة ساعتين من هذه الحركة الاحتجاجية تفرّق المحتجون بهدوء دون إثارة أية مشاكل. وقد صاحب المسيرة شن السكان لإضراب عام للحركة التجارية، حيث تم غلق المحلات للانضمام إلى المسيرة. وللتذكير، تم توجيه نداء بتنظيم حركة احتجاجية ببلدية تيزي راشد بعد مقتل شاب أول أمس الجمعة متأثرا بجروح بليغة، إثر تلقّيه طعنات بواسطة سكين على مستوى الحنجرة والصدر من طرف شابين ببلدية تيزي راشد، وذلك بسبب قيام الضحية الذي يبلغ من العمر 20 سنة والذي ينحدر من قرية أخريبن، بالانطلاق بسيارته مسرعا، مخلّفا وراءه غبارا وصوتا مزعجا؛ مما أثار غضب أحد مرتكبي الجريمة، وهو مسبوق قضائيا، حيث قام بشتم الضحية، وحينها وقع شجار انتهى بجريمة.