كشف رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، السيد عبد الهادي كرار، أن الإنتاج الوطني من الأدوية تضاعف بثلاث مرات، خلال العشر سنوات الأخيرة، وذلك بفضل الإجراءات الهامة التي اتخذتها الدولة للنهوض بهذا القطاع. مشيرا في السياق إلى انخفاض فاتورة استيراد الأدوية خلال هذه السنة الذي قابله اهتمام خاص بتوفير أدوية معالجة السرطان التي قفزت فاتورتها مع نهاية سنة 2012 من 11 مليار دينار إلى 23 مليار دينار. وأوضح المتحدث، خلال ندوة صحفية نظمت، أمس، بالاشتراك مع مدير "مغرب فارما ايكسبو"، بفندق الهيلتون بالعاصمة، خصصت لفعاليات الصالون الدولي الثاني لممولي الصناعة الصيدلانية لمنطقة شمال إفريقيا الذي ستحتضنه مدينة وهران بداية من الفاتح أكتوبر المقبل، أن الجزائر قادرة على أن تصبح البلد الرائد في مجال صناعة الأدوية لو اعتمدت القاعدة القانونية والتنظيمية لتحقيق ذلك، لأن كل الإمكانيات البشرية والمادية لتجسيد قاعدة صناعية في مجال الأدوية متوفرة. إلا أن غياب الممونين بالمواد الأولية والتجهيزات وغيرها محليا يعيق ذلك. مشيرا بالمناسبة إلى أن الصالون يكتسي أهمية كبيرة في هذا المجال خاصة وأنه ينتظر مشاركة أزيد من 21 دولة يمثلها 153 عارضا من المغرب العربي وإفريقيا وأوروبا وحتى الولاياتالمتحدة. من جانبه، أكد مدير مغرب فارما اكسبور 2013، السيد اوليفيي هشام الارد، أن الهدف من وراء تنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة التي سيحضرها خبراء من بلجيكا وفرنسا، بالإضافة إلى الجزائر، لتنشيط سلسلة من الندوات. هو المساهمة في وتيرة التنمية لقطاع صناعة الأدوية من الناحية الكمية ووضع تحت تصرف المنتجين الجزائريين والأجانب فضاء للتشاور الاحتكاك ذي نوعية عالية. كما تهدف التظاهرة إلى جلب هؤلاء الممونين نحو الجزائر وتشجيعهم على إقامة وحدات إنتاجية بها لتفادي توقف الوحدات عن الإنتاج كل ما وقع عطب أو احتاجت إلى بعض التجهيزات. وأكد السيد اوليفي أن طبعة السنة الماضية حققت نتائج كبيرة، حيث بفضلها استفادت منطقة الشرق بوحدة لصناعة بعض التجهيزات الصيدلانية استثمر فيها متعامل هندي قيمة 5 ملايير أورو فيما يتوقع أن يقيم العديد من الممونين الأجانب هذه السنة وكتتويج لهذا الصالون وحدات إنتاجية لاسيما في مجال ما يعرف بالغرف النظيفة الخاصة بالمستشفيات كقاعات العلاج. للإشارة، فان الصالون الذي يدوم ثلاثة من الفاتح أكتوبر إلى الثالث منه بادر باستقبال المشاركين والعارضين بالمجان. علما أن مساحة الصالون تقدر ب 4600 متر مربع. ويسعى المشرفون على هذا الصالون، الذي هو أكبر تظاهرة في هذا المجال بإفريقيا، إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الدول المشاركة الذي قفز من 83 في السنة الماضية إلى 153 دولة هذا العام.