أكدت السيدة مليكة شطوح، رئيسة جمعية التجمع ضد الحقرة لحقوق الجزائريات «راشدة»، أنه من الضروري إحصاء ما قدمته المرأة الجزائرية وتقييم نشاطاتها في مختلف المراحل التي مرت بها، إلى جانب، التطلع إلى طموحاتها وتمثيلها في الهيئات الأساسية، مع العمل على تطوير المجتمع الجزائري. خلال مشاركتها في صالون التضامن الذي نظم مؤخرا على هامش معرض ذاكرة وإنجازات، احتفالا بخمسينية الاستقلال، وجدت جمعية «راشدة» فرصة لاستقبال النساء اللائي يواجهن ظروفا اجتماعية، اقتصادية، صحية ونفسية قاسية، بغرض توجيههن لإيجاد الحلول المناسبة لمشاكلهن، مع التركيز على التوعية، التحسيس، الإعلام ومكافحة كل أشكال العنف المسلط ضد النساء والأطفال، حيث أثارت السيدة مليكة شطوح، رئيسة الجمعية، إلى أن بعض الرجال يحضرون إلى الجمعية طلبا للمساعدة، ويلقون كل الترحيب والدعم، مما يعني أن آفاق الجمعية اتسعت، كما تعمل الجمعية على تنظيم لقاءات نسوية، وتدعو إلى حماية المرأة في ظل الضغوطات الممارسة عليها، مع إعطائها الماكنة التي تستحقها. وأضافت شطوح بأن شبابيك الجمعية المتخصصة، على غرار شباك الدعم القانوني، شباك المساعدة الاجتماعية، شباك التكفل النفسي، وشباك رابع متنقل من أجل توسيع دائرة التعريف بالجمعية، تهدف إلى الدفاع عن المصالح المعنوية والمادية للنساء اللواتي يطمحن للعيش في كنف الديمقراطية، المساواة، العدالة والكرامة، كما تعمل الجمعية على خلق، تنظيم وتطوير نشاطات وفضاءات فعلية للتضامن، الاتصال، التحسيس وضمان الراحة للنساء، إلى جانب تحقيق المساواة الفعلية بين الواجبات والحقوق بين الجنسين. وأشارت رئيسة الجمعية في حديثها ل»المساء»، إلى مختلف محاور برنامج عمل «راشدة» التي تتناول الجوانب القانونية، التربوية، الاجتماعية، الصحية، الثقافية وكذا السياسية، وتتمنى أن تشمل الشراكة كافة الجمعيات النشطة ببلادنا لتعزيز النشاطات المنافية للعنف ضد المرأة، وشرحت محدثتنا بأن «راشدة» تأسست سنة 1997، وتعمل على تكوين وإعلام النساء والأطفال في مجالي حقوق الإنسان والمواطنة، بهدف تقوية وترقية حقوق الإنسان، المواطنة وغرس قيم الديمقراطية، العدالة، المساواة، حب الوطن والسلوكات الحضارية المسؤولة، بالتالي تكوين مواطنين واعين، صالحين، فعالين يبنون مجتمعا منسجما، مستقرا ومتطورا». وأضافت المسؤولة أنها على اطلاع كبير بواقع المرأة اليوم على كل المستويات، وبالنقائص التي ما تزال تعيشها هذه الأخيرة، لاسيما على المستوى المهني وطموحاتها على حساب القوانين الأساسية؛ منها الدستور، وعلى هذا الأساس، تنظم داخل الجمعية نشاطات فكرية على غرار؛ قراءة نقدية لقانون الأسرة، كما أنها على اطلاع كبير بالميكانيزمات التي تمكن المرأة من التطور والوصول بها إلى مستوى صنع القرار، من خلال تحسيسها عن طريق محاضرات خاصة حول حقوق المرأة داخل المجتمع. ومن أهم إنجازات الجمعية، تقول السيدة مليكة شطوح: «تم نشر كتاب بعنوان «نساء ضد النسيان، وإنتاج فيلم حول النساء المغتصبات بحاسي مسعود، إلى جانب نشاطات إنسانية مختلفة، على غرار تنظيم مخيمات صيفية ودروس تدعيمية لفائدة الأطفال ضحايا زلزال بومرداس، إلى جانب شاركة الجمعية في تظاهرات عالمية، لاسيما المسيرة العالمية للنساء، والمنتدى العالمي الاجتماعي بتونس».