ينتظر أن تكون توصيات الملتقى الدولي للتسيير العقاري المزمع تنظيمه الأسبوع القادم أرضية لوضع نصوص تشريعية جديدة لتنظيم الحظيرة المعمارية بالجزائر، مع الإجابة على مختلف الانشغالات المتعلقة بسبل تسيير الأجزاء المشتركة التي تسببت إلى حد كبير في تصدع عدة بنايات وأحياء جديدة بسبب غياب الصيانة والنظافة، وستكون الخبرة الأجنبية في هذا المجال أساس التعديلات التي ستطرأ على القطاع والتي لن تبتعد عن فكرة إنشاء هيئات جديدة لتسيير الممتلكات تعمل بالتنسيق مع كل الفاعلين خاصة السكان كأول طرف . أكد وزير السكن والعمران السيد نور الدين موسي أن الملتقي الدولي لتسيير العقاري سيكون النقطة الفاصلة لحل كل الانشغالات التي يتخبط فيها القطاع حيث ستعمل الوزارة على جعل التوصيات التي سيخرج بها المشاركون من باحثين وجامعيين وممثلين عن مختلف المؤسسات والهيئات العالمية في قطاع السكن ، أرضية عمل لاقتراح التعديلات والخروج بنصوص تشريعية تنظيمية جديدة لتأطير قطاع السكن وتمكين المواطن من العيش في محيط ملائم، مشيرا إلى أن التشريعات الحالية نثمنها لكنها بحاجة إلى تدعيم أكثر لاستدراك النقائص حيث يجب حاليا العناية أكثر بالحظيرة . وعن سؤال حول عمليات التشخيص التي شرعت فيها الوزارة بخصوص العمارات القديمة أشار ممثل الحكومة في الحصة الاذاعية انه يتم حاليا إعداد دفتر صحي لهذه البنايات في انتظار الانتقال إلى المرحلة الثانية من المشروع والتي تخص إدماج السكان والفاعلين لإعادة تأهيل هذه العمارات، في الوقت الذي سيتم التخلص فيه بصفة نهائية من السكنات الهشة التي تمثل حاليا نسبة 8 بالمائة من الحظيرة الوطنية ولهذا الغرض سجل السنة الفارطة يقول الوزير 140 ألف وحدة سكنية خصصت لسكان البيوت القصديرية والعملية ستتواصل لهذه السنة لكن بعد التأكد من هوية السكان عن طريق البطاقية الوطنية التي تم تدعيمها بكل المعلومات الخاصة بالمستفيدين من مختلف الصيغ للسكنات أو دعم من الدولة لبناء سكن. وبخصوص المخطط الاستعجالي لتسوية وضعية سكان الشاليهات أكد ممثل الحكومة أنه تقرر خلال مجلس الحكومة بالنسبة لولاية شلف تثبيت السكان بمساكنهم مع تسهيل إجراءات الحصول على ملكية السكن ودعمهم بقرض مالي بفائدة 2 بالمائة لكل من يريد تحسين وضعيته الاجتماعية، في الوقت الذي تعمل فيه لجنة ولائية مختصة على تشخيص كل الحالات، أما بخصوص سكان شاليهات ولاية بومرداس فقد تم إسكان مجمل المنكوبين من الزلزال ما عدا 602 عائلة فضلت انتظار البرنامج التكميلي.