أكدت حركة النهضة أنها ستواصل مشاوراتها مع مختلف الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني، من أجل بلورة رؤية مستقبلية لانتخابات رئاسيات حقيقية في 2014، تكون فيها الكلمة للشعب باعتباره صاحب السلطة. وأوضحت حركة النهضة في بيان لها أمس، عقب اجتماع مكتبها الوطني أول أمس، أنها تعمل بالتنسيق مع التشكيلات السياسية وبعض الجمعيات الفاعلة للوصول إلى توافق وطني، ونظرة شاملة وموحدة بخصوص الاستحقاقات الرئاسية المقبلة. وفي هذا السياق، دعت الحركة إلى أهمية إقرار إصلاحات سياسية من شأنها تسجيل نتائج إيجابية في هذا الموعد الهام والحساس. وأشار الحزب، إلى أن الإصلاحات السياسية التي يطالب بها تنبع من مفهوم خدمة المواطن واحترام اختياره الحر، وتجسيد إرادته بما يضمن الحياة الكريمة له، في ظل إشاعة روح الحريات الأساسية الفردية والجماعية. ومن هذا المنطلق، ذكرت حركة النهضة أن المقاربة التي تقدمت بها للرأي العام تدعو لتوفير شروط النزاهة والمساواة، لتنظيم انتخابات رئاسية تفرزها صناديق الاقتراع بكل نزاهة وشفافية. كما أضافت النهضة، أن الدستور المطروح على طاولة التعديل حاليا يجب أن تتم مراجعته، بما يجعله خادما للشعب وسيادته، وموازنا بين مختلف السلطات والصلاحيات. وفي الشق الاجتماعي، دعت حركة النهضة الحكومة إلى انتهاج سياسة اجتماعية واقتصادية تحقق نمو اقتصادي وتنشئ الثروة وتوفر مناصب الشغل وتحارب الفساد، بما يضمن استقرار البلاد وتقوية نسيجها الاجتماعي والتكفل بانشغالات المواطن والعمال.