يناشد سكان بلدية بولوغين بالعاصمة، خاصة سكان أحياء الزغارة، الثكنة وحي جايس، المجلس الشعبي البلدي بضرورة الالتفات إلى وضعيتهم، خاصة ما تعلق بجملة النقائص وكذا انعدام مختلف مشاريع التهيئة، فضلا عن مشكل انجراف التربة بالمناطق المنحدرة، مشكلا خطرا كبيرا على حياة السكان، داعين الجهات الوصية إلى الاستجابة لمختلف الانشغالات التي تم طرحها منذ سنوات عديدة. وحسب شهادات بعض المواطنين القاطنين بحي الثكنة ل«المساء»، فإن مشكل انزلاق التربة لا يزال قائما رغم الشكاوى العديدة التي تقدموا بها إلى المصالح المعنية، مشكلا خطرا كبيرا على حياة السكان بمجرد تهاطل الأمطار الغزيرة، الأمر الذي أثار قلق العائلات القاطنة بالمنطقة خوفا من أن تنهار البنايات على رؤوسهم في أي لحظة، خاصة أن فصل الشتاء على الأبواب، مجددين مطلبهم للسلطات المحلية بضرورة التعجيل في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الوضعية قبل تفاقم الوضع. من جهة أخرى، يشتكي مواطنو البلدية، على غرار حيي الزغارة وجايس، من نقص الهياكل التربوية، مع اهتراء وقدم مدارس البلدية، كون معظمها يعود إلى الحقبة الاستعمارية، معبرين عن تخوفهم من انهيار الأقسام على رؤوس أبنائهم بمجرد سقوط الأمطار، فضلا عن الضغط والاكتظاظ المسجل بالأقسام، الأمر الذي أرق الأولياء، بالنظر إلى التأثير السلبي الذي يعود على دراستهم، مطالبين الجهات المعنية بالإسراع في ترميم المدارس وتسطير مشاريع بناء هياكل جديدة، من شأنها تخفيف الضغط المسجل في أقسام المؤسسات. كما انتقد شباب هذه الأحياء عدم توفير مرافق رياضية كافية، باعتبارها متنفس الشباب، إلى جانب انعدام المساحات الخضراء بالأحياء، في غياب فضاءات للعب الأطفال، ناهيك عن تدهور وضعية الملاعب الرياضية الموجودة على مستوى البلدية، والتي تشهد حالة جد متهرئة، في غياب مشاريع تهيئة منذ سنوات عديدة، ما أصبح هاجسا يؤرق الشباب، ملقين اللوم على السلطات المحلية التي لم تهتم بانشغالات هذه الفئة الهامة من المجتمع. وفي رد البلدية على انشغالات المواطنين، أكد السيد لوكال توفيق النائب الأول المكلف بالإدارة والمالية، أن هيئته على علم بالنقائص التي تشكل هاجس السكان، مشيرا إلى أن البلدية تبذل كل مجهوداتها لتسد النقائص المسجلة، مؤكدا أن ضعف الغلاف المالي المخصص لتسيير مختلف المشاريع، يؤثر على توفير المرافق وتنمية كل الاحتياجات، وأضاف أنه تم الشروع في عملية إعادة تهيئة وترميم المرافق الرياضية الموجودة على مستوى البلدية، مع تزفيت طرق معظم الأحياء، على غرار حي جايس، الثكنة والزغارة، إلى جانب تهيئة قنوات الصرف الصحي التي لا تزال قيد الدراسة، وأضاف مصدرنا أن المجلس الشعبي راسل الجهات الوصية من أجل دعمهم بميزانية لتجسيد مختلف المشاريع المحلية، بما فيه صيانة وترميم المؤسسات التربوية القديمة، كما أوضح محدثنا أن السبب الرئيسي في عدم تسجيل مشاريع بناء هياكل تربوية جديدة يعود إلى نقص العقار. أما فيما يخص مشكل الانجراف، فقد أوضح المسؤول أن البلدية على دراية بالمشكل الذي يشكل خطرا على حياة السكان، مؤكدا أن البلدية ستقوم بالإجراءات اللازمة في أقرب وقت ممكن، عن طريق إنشاء حائط إسناد، للقضاء على ظاهرة الانجراف نهائيا.