يشكو سكان معظم أحياء بلدية عين البنيان، على غرار حي 11 ديسمبر، حي 800 مسكن وكذا حي 1600 مسكن عدة نقائص، في مقدمتها مشكل النفايات المنزلية التي حاصرت مداخل المنازل والأرصفة، إلى جانب نقص المرافق الضرورية الترفيهية الذي بات يشكل هاجس السكان، منتقدين تماطل السلطات المحلية في تجسيد المشاريع المسجلة لتحسين ظروفهم المعيشية، مطالبين إياها بضرورة التدخل العاجل من أجل وضع حد لهذه الوضعية. وحسب تصريحات بعض سكان البلدية ل«المساء»، فإن معظم الأحياء تعيش عدة نقائص، على غرار حيي 1600 مسكن و800 مسكن، باعتبارهما لم يستفيدا من مشاريع منذ سنوات عديدة، من شأنها تحسين مستواهم المعيشي، مستغربين تماطل السلطات في تسجيل مشاريع ترفيهية تخص الشباب، والتلاميذ بتوفير هياكل تربوية جديدة، بالنظر إلى الاكتظاظ التي شهدته الأقسام هذا الموسم، جراء الكثافة السكانية المعتبرة بالمنطقة. وفي سياق متصل، عبر بعض أولياء تلاميذ حيي 1600 و730 مسكنا، عن انتقادهم لمشكل بعد الابتدائيات عن أحيائهم السكنية، كما أشار آخرون إلى الضغط الذي تسجله أقسام معظم المؤسسات التربوية بالبلدية، جراء الاكتظاظ الذي تشهده، مطالبين السلطات المحلية بضرورة إنجاز مؤسسات قريبة من مجمعاتهم السكنية، من شأنها تخفيف عناء التنقل عنهم. من جهة أخرى، اشتكى بعض سكان حي 11 ديسمبر من الوضع الذي يعيشونه بسبب النفايات المنزلية المبعثرة على طول الأرصفة ومداخل المنازل، فضلا عن الرائحة الكريهة التي تنبعث منها، في ظل نقص دوريات عمال النظافة، الأمر الذي أثار قلق المواطنين من الأمراض والأوبئة المترتبة عن الأوساخ المتراكمة بالحي. من جهته، اعترف رئيس بلدية عين البنيان، السيد كمال عزو، بمشكل النفايات في البلدية، حيث أرجع سبب تراكمها إلى السكان الذين لا يحترمون أوقات الرمي، فضلا عن غياب الثقافة البيئية لبعض السكان، مشيرا إلى أن البلدية تسعى إلى تكثيف جهودها ودورياتها، زيادة عن العمل اليومي الذي تقوم به، إلى جانب الحملات التنظيفية، بالتعاون مع ولاية الجزائر التي زودت هيئتهم بمؤسسة «اكسترا نات» التي ستشرع في عملية التنظيف ابتداء من شهر ديسمبر القادم، من أجل القضاء على مشكل النفايات نهائيا. أما فيما يخص مشاريع الشباب، فأكد نفس المسؤول قائلا: «لقد خصصنا ميزانية تقدر ب أكثر من 5 ملايير سنتيم، من أجل تهيئة أرضية ملعب «ليلو» الذي سيتم تفريشه بالعشب الاصطناعي، إلى جانب ترميم ملعب ابن رحمون الذي بدأت الأشغال به. وفيما يخص الهياكل التربوية، أكد محدثنا أنه تم استلام مؤسسة ابتدائية لهذه السنة الدراسية، مزودة ب 12 قسما في حي 800 مسكن، كما تم توسيع مساحة الابتدائية فوضيل الورتيلاني بنفس الحي، وتم إنشاء 6 أقسام إضافية، إلى جانب تسجيل مشروع بناء مؤسستين تربويتين عن قريب؛ الأولى بحي 1600 مسكن والثانية بحي 730 مسكنا، من شأنهما تخفيف الضغط المسجل على المؤسسات، الأساتذة والتلاميذ.