أكد المدير الفرعي المكلف بتوزيع الوقود بمؤسسة نفطال بوهران، أن المؤسسة تعاملت بكل مسؤولية واحترافية، وذلك بالتزامها بتعويض أصحاب المركبات التي أصابها العطب نتيجة استعمالها البنزين المغشوش، وأنه تم تكليف مهندسين متخصصين لمعاينة السيارات التي تعرضت للأعطاب من خلال استعمال أصحابها البنزين المغشوش والمشكوك في صحته وسلامته، وهذا من أجل تحديد نوعية الأعطاب، وبالتالي تحديد الأشخاص الذين بإمكانهم الاستفادة من التعويض المالي. وفي هذا الإطار، ذكرت مصادر مسؤولة من مؤسسة نفطال أنه في انتظار الشروع في هذه العملية، يتوافد منذ أزيد من أسبوع على مقر المؤسسة بوهران، العديد من المواطنين الذين تضررت مركباتهم مرفقين بالوثائق الضرورية للاستفادة من التعويضات الممنوحة، وذلك بمعدل 80 إلى 110 ملفات في اليوم الواحد، علما بأن هناك من المواطنين من توجهوا بملفاتهم إلى أصحاب المحطات من أجل إيداع الملفات للاستفادة من التعويض المالي، وأن مؤسسة نفطال تطالب كل من تعرضت مركبته للعطب بتوفير ست وثائق؛ هي نسخة من البطاقة الرمادية وعقد التأمين ورخصة القيادة ووصل من المحطة، التي تم على مستواها التزود بالبنزين وفاتورة تصليح العطب، إضافة إلى طلب خطي يشمل المعلومات المتعلقة بالمشتكي. وحسب العديد من المصادر الموثوقة على مستوى مؤسسة نفطال، فإن الأعطاب التي لحقت بالسيارات لم تكن بسبب البنزين الذي خضع للتحليل والمعاينة قبل تسويقه، وإنما بسبب بعض التفاعلات على مستوى مضخة البنزين والمحرك على حد سواء، ولذلك فقد تم تحديد التعويضات المالية ما بين 4 آلاف و20 ألف دينار، وذلك حسب نوعية وسعر المضخة وعلامة السيارة المتضررة. أما بالنسبة للوقود المشكوك في سلامته، فقد تم سحبه من السوق من أجل معاينته وتصفيته من جديد، ومن ثم إعادة استغلاله واستعماله من دون أي مشكل. ومن هذا المنطلق، يؤكد مدير وحدة تكرير النفط بمحطة التكرير بالمنطقة الصناعية بأرزيو، أن عمليات الصيانة المبرمجة دوريا هي التي تتسبب في التقليل من توفير الاحتياجات الفعلية للسوق، وهو الأمر الذي يُجبر الدولة على الاتجاه إلى الخارج من أجل الاستيراد، غير أنه بعد استعادة مجال الإنتاج بالمحطة بداية من الفاتح من أكتوبر، فإن مشكل الندرة لم يعد قائما كلية بعد مضاعفة الإنتاج؛ بحيث ستعمل المحطة على توفير ما لا يقل عن 73 مليون طن من الوقود لمواجهة الوضع خلال يومي عيد الأضحى المبارك ويومي نهاية الأسبوع، وهو ما من شأنه الاستجابة للطلب بكل راحة ومواجهة الوضع بكل أمان، علما بأن كمية استهلاك البنزين الممتاز ارتفعت بشكل ملحوظ فاقت نسبتها 50 في المائة، في الوقت الذي ارتفع استهلاك البنزين من دون رصاص بنسبة 40 بالمائة، وارتفعت نسبة استهلاك المازوت بما يعادل 20 بالمائة، وهذا يعبّر بصورة واضحة عن كبر وتنوع حظيرة السيارات بالجزائر، علما بأنها في تزايد مستمر.