نفى الرئيس المدير العام لشركة نفطال سعيد أكراش وجود أي أزمة في الوقود بكل أنواعه على مستوى محطات التوزيع، وأرجع الطوابير التي تشهدها محطات التوزيع في العاصمة منذ الخميس الفارط إلى الإشاعات التي راجت الأسبوع الفارط حول ندرة محتملة في البنزين، كما فنّد المتحدث بشكل قطعي تسويق بنزين مغشوش في وهران . حسب ما جاء على لسان أكراش سعيد أمس في تصريح للقناة الإذاعية الأولى فإن ما يجري الترويج له حول أزمة في الوقود لا أساس له من الصحة وما يوجد في الواقع هو أزمة مفتعلة لأن الوقود متوفر أما عن الطوابير التي تشهدها بعض المحطات فأرجعها إلى الإشاعات حيث دعا الزبائن إلى التعقل في ملء خزانات مركباتهم للتقليل من الاكتظاظ المسجل. وأكد المسؤول الأول عن مؤسسة نفطال أن هذه الأخيرة عمدت على تكثيف عملية تزويد المحطات بالوقود ليلا و نهارا بعد حصولها على تراخيص للقيام بذلك وهذا بغرض توفير الوقود بكل أنواعه للمواطن. أما عن قضية البنزين المغشوش الذي وزع في وهران فكشف الرئيس المدير العام لنفطال أنه غير مغشوش ورغم هذا تم سحبه من السوق. وتجدر الإشارة إلى أن محطات توزيع البنزين بالعاصمة ومنذ الخميس الفارط تشهد وضعا غير عادي بسبب الطوابير الطويلة التي أجبرت المواطنين على قضاء ما يفوق الساعتين من الزمن من أجل تزويد مركباتهم بالوقود لا سيّما بعدما نفذ البنزين في كثير من المحطات، ومعلوم أن أزمة الوقود بدأت أولا في ولايات الغرب الجزائري لا سيّما المناطق الحدودية بسبب التضييق الذي مارسته مصالح الأمن لمنع تهريب الوقود إلى المغرب ليضاف إليها حادثة سحب البنزين من بعض محطات وهران والحديث عن تسويق بنزين مغشوش في بعض المحطات الخاصة مما دفع المواطنين إلى طلب البنزين من المحطات التابعة لشركة نفطال مما أدى إلى ظاهرة الطوابير. وكانت مؤسسة نفطال قد طمأنت قبل يومين، على لسان مدير فرع التسويق محمد أرزقي رابية حول وفرة الوقود كما ونوعا عقب التوافد الكبير لسائقي السيارات على محطات البنزين يومي الأربعاء والخميس الفارطين. وأضاف المسؤول ذاته أن اكتشاف كميات من البنزين تم استيرادها من مصدر مشكوك بغرب البلاد، أثارت تخوفات بشأن نفاذ الوقود مما تسبب في توافد كبير على محطات البنزين. وأضاف أن الأمر لا يتعلق بندرة للوقود وإنما بتوتر قوي زادت من حدته التخوفات من تراجع للعرض بعد هذا الحادث، مشيرا إلى أن هذه المحطات الصغيرة التي ينفذ مخزونها بسرعة ستمونها نفطال حتى في النهار.