يواصل الفريق الوطني تحضيراته لمباراة البنين ورواندا بالمركز التقني لسيدي موسى، منذ يوم الأحد الماضي، ويطبق مدرب الخضر وحيد حليلوزيتش برنامجه على العناصر التي التحقت بالتربص، بإجراء حصتين تدريبيتين في اليوم؛ الأولى صباحية تخصص للجانب البدني، أما الحصة المسائية فيركز فيها على الجانب المهاري التكتيكي، وينهي دائما هذه الحصص بمباراة تطبيقية بين اللاعبين. وقد تدرب الخضر في حصة يوم الاثنين ب 15 لاعبا فقط، بسبب معاناة بعض العناصر من إصابات منعتها من المشاركة مع المجموعة، واكتفت بالعلاج فقط قبل التحاق المدافع مجيد بوقرة، وانتظر الطاقم الفني إلى غاية الأمس اكتمال التعداد، حيث وصل كل من فؤاد قادير لاعب أولمبيك مارسيليا، لوران أغوازي لاعب كان الفرنسي، كارل مجاني لاعب موناكو، مهدي مصطفى لاعب أجاكسيو، إلى جانب هلال سوداني، اللاعب السابق لفيتوريا غيماراش البرتغالي الذي أمضى على عقد لمدة أربع سنوات مع النادي الكبير دينامو زغراب الكرواتي، يوم الاثنين، وبوصول كل اللاعبين، سيجد المدرب البوسني للفريق الجزائري نفسه في وضعية مريحة، قبل المباراة الودية المقررة يوم الأحد القادم ضد منتخب بوركينا فاسو، إذ ستكون تحضيرية للمباراتين التصفويتين المؤهلتين لكأس العالم ضد كل من البنين ورواندا. ويحاول مدرب الخضر تخفيف الضغط على لاعبيه خلال الحصص التدريبية التي يجريها هذه الأيام، قبل اللقاءين الحاسمين اللذين سيلعبهما الفريق الوطني ضد البنين ورواندا، فحليلوزيتش أجّل الحديث عن اللقاءين مع لاعبيه إلى ما بعد المباراة الودية ضد بوركينا فاسو، وبعد اكتمال تعداد المنتخب، ليدخل في الأمور الجدية والتركيز النهائي على المباراتين الفاصلتين للتأهل إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل. ولعل ما يزعج المدرب الوطني، الإصابات التي لحقت بكل من جابو الذي يمكن أن يتعافى من المشاركة في هاتين المبارتين، إلى جانب المدافع بلكالام الذي سيغيب عن لقاء بوركينا فاسو الودي، إلا أن هذا الأخير طمأن مدربه بأنه سيكون جاهزا للقاءين الآخرين ضد البينين ورواندا، فقد عاد مدافع شبيبة القبائل إلى أجواء التحضيرات رفقة كامل المجموعة دون أي مشكل، مما أراح المدرب حليلوزيتش الذي يسعى إلى تجهيز كل تعداده قبل المواجهتين الحاسمتين. وبعد نهاية المواسم الكروية في كل البطولات التي ينشط فيها لاعبو المنتخب الوطني، أدرك المدرب أن أغلبيتهم يعانون من بعض التعب، لهذا يعمل حليلوزيتش وطاقمه الفني على إعادة اللاعبين إلى لياقتهم البدنية، حتى يكونوا في الموعد وفي كامل إمكانياتهم البدينة في لقائي البنين ورواندا، فاللقاء الودي ضد بوركينا فاسو سيساعد مدرب الخضر على وضع الخطة المثلى التي سينتهجها في الموعدين الهامين اللذان ينتظران المنتخب الوطني.