أعلن رئيس جبهة المستقبل، السيد عبد العزيز بلعيد، أن المؤتمر الوطني الأول للحزب المقرّر عقده قبل نهاية السنة الجارية 2013، سيكون محطّة سياسية هامة لإحداث تغييرات معيّنة تمسّ الهيكل الهام لهذه التشكيلة السياسية، وذلك بما يتماشى مع تطلّعات المناضلين والتوجهات السياسية الكبرى التي تعرفها البلاد. وأكّد السيد بلعيد، أمس، في ندوة صحفية عقب اجتماع اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الأول لجبهة المستقبل بالمقر المركزي بباب الواد (العاصمة)، أنّ هذا الموعد الهام في حياة الجبهة سيحمل مراجعة عدة نقاط جوهرية داخل الحزب تمسّ بالأساس إعادة النظر في البرنامج السياسي للحزب والقانون الأساسي والداخلي، إلى جانب تسليط الضوء على مسألة الانضباط والولاء والعضوية. وأوضح في هذا الاطار، أن هذه المناسبة التي تكتسي طابعا استثنائيا ستمهّد الطريق أمام جبهة المستقبل تحسبا للمراحل المستقبلية (تعديل الدستور والانتخابات الرئاسية 2014)، مذكّرا أنّ البرنامج الجديد للحزب سيركز بالأساس على الجانب الاقتصادي من خلال محاولة القيام بتشخيص واقعي للمشاكل التي يتخبّط فيها المجتمع مع الالتزام بتقديم الحلول لذلك. وفيما يتعلّق بالجانب السياسي، قال رئيس جبهة المستقبل أن موضوع تعديل الدستور لا يشكل أولوية بالنسبة لتشكيلتها السياسية. معتبرا أن اللجوء في كل مرّة إلى تعديل القانون الأول في البلاد سيعمل على إضعافه وإفقاده حصانته على حد تعبيره. كما أشار إلى أن أغلب الدساتير السابقة تعبّر على إرادة أشخاص أكثر من إرادة الشعب أو المؤسسات. وتابع المسؤول الحزبي موضحا فيما يتعلق بموضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة، أنّ موقف الجبهة من هذا الحدث السياسي الهام في تاريخ الجزائر سيتحدّد بشكل نهائي بعد المؤتمر الأول المقرر نهاية 2013، مشدّدا مقابل ذلك على ضرورة تطهير المشهد السياسي العام وأوساط الأحزاب السياسية والمؤسسات الوطنية من المظاهر السلبية على غرار الرشوة والمحسوبية والفساد الذي أخذ أبعادا خطيرة على حد تعبيره. وفي الأخير، وبمناسبة ترسيم يوم 22 أكتوبر من كل سنة كعيد وطني للصحافة الجزائرية من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، قدّم رئيس الحزب تهانيه الخالصة لأسرة الإعلام بشتى تخصصاتها، معتبرا ترسيم هذا اليوم مكسبا آخر يضاف إلى المكاسب التي حقّقتها الصحافة الوطنية منذ تأسيسها في إطار التطلّع لحرية التعبير وتكريس الديمقراطية. كما دعا الحكومة إلى ضرورة منح مزيد من الصلاحيات والتسهيلات لرجال الإعلام لتمكينهم من القيام بمهامهم وفق النصوص والتشريعات المعمول بها. وللتذكير، ستعقد جبهة المستقبل مؤتمرها الوطني الأول خلال السداسي الثاني من السنة الجارية 2013، في انتظار الانتهاء من عقد المؤتمرات الولائية. ويأتي عقد هذا المؤتمر بعد انعقاد المؤتمر التأسيسي الأخير الذي كان بمثابة مؤتمر تطابقي مع القوانين والتشريعات المحددة لشروط المشاركة في المواعيد الانتخابية بالجزائر.