أعلن رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد أن المؤتمر الوطني الأول للجبهة سيعقد خلال السداسي الثاني من سنة .2013 وأوضح بلعيد في لقاء جهوي لمنسقي ومنتخبي جبهة المستقبل لولايات الوسط، أمس، أن المؤتمر الوطني الأول للجبهة سينظم ما بين جويلية وسبتمبر المقبلين، وذلك بعد الانتهاء من عقد المؤتمرات الولائية ما بين شهري مارس وأفريل القادمين. وأضاف بان هذا المؤتمر يهدف إلى إرساء قواعد حقيقية لهذه التشكيلة السياسية الجديدة وضمان ديمومتها، إلى جانب المساهمة في تحضير مشروع مجتمع يخدم مصلحة الوطن والشعب. يأتي هذا المؤتمر الوطني الأول بعد انعقاد المؤتمر التأسيسي الأخير للجبهة والذي كان بمثابة مؤتمر تطابقي مع القوانين للمشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا على حد تعبير بلعيد. وبعد أن ذكر بكل اللقاءات الجهوية التي جرت بمناطق غرب وجنوب وشرق البلاد لتحضير أشغال هذا المؤتمر لحد الآن دعا رئيس الجبهة منتخبيه إلى تنسيق الجهود والتقرب من المواطنين للتكفل بانشغالاتهم اليومية بعيدا عن المحاباة والمحسوبية. وأبرز أهمية التركيز على الشفافية والديمقراطية في تحقيق البرامج التنموية المحلية ومتابعة تسيير البلدية والمشاركة في تقديم الاقتراحات في مختلف المجالات. وحول موقف جبهته من تعديل الدستور أشار إلى أن تشكيلته السياسية قدمت لحد الآن وثيقة كاملة ضمت 10 اقتراحات أساسية. وذكر في هذا الإطار الاقتراح الخاص بإنشاء هيكل وطني مستقل لمتابعة وتنظيم ومراقبة الانتخابات والاقتراح المتعلق بإنشاء مجالس خاصة من بينها مجلس أعلى للشباب ومجلس أعلى للإعلام. وتقترح جبهة المستقبل أيضا وضع دستور حقيقي يحترم فيه إرادة الشعب وتحدد فيه العهدات الرئاسية في عهدتين. ومن جهة أخرى تطرق بلعيد إلى الوضع في مالي، منددا بالتدخل الأجنبي، قبل أن يدعو الجزائر إلى القيام بدورها في دعم الحوار والتشاور مع جميع الأطراف المالية المعنية لإيجاد حلول سلمية، وذلك حماية للحدود.