عرف معرض عسل بلادي المنظم وسط مدينة البليدة والذي اختُتم مؤخرا، إقبالا كبيرا من الزوار؛ حيث بلغ عددهم أكثر من 05 آلاف زائر خلال أسبوع، حسب أحد المشرفين على المعرض. كما تم خلال هذه الفترة بيع 50 قنطارا من العسل، الذي يُعد محليا 100 بالمائة، حسب القائمين على المعرض، ومن إنتاج مربي النحل بعدة ولايات من الوطن. يقول رئيس جمعية مربي النحل بولاية البليدة محمد حمزاوي، بأن إنتاجه كان متوسطا بسبب التقلبات الجوية؛ مما أدى بالكثير من المربين إلى نقله إلى الصحراء، مضيفا بأن إنتاج عسل الحمضيات الذي تشتهر به منطقة متيجة، كان ضعيفا هذا الموسم بمعدل 03 إلى 04 كيلوغرامات من العسل في الخلية، في حين كان المنتوج أوفر خلال السنوات السابقة، بمعدل 10 كيلوغرامات للخلية الواحدة، وتصل إلى 20 كيلوغراما عندما يكون الإنتاج غزيرا. وعن كسب ثقة المستهلكين أمام وجود العسل المغشوش ضمن المنتوج المحلي، قال محدثنا بأن كل الطرق التقليدية الخاصة بالتأكد من نوعية العسل، لا أساس لها من الصحة، واليوم توجد تحاليل مخبرية هي التي تثبت ذلك، ونصح المستهلكين باقتناء العسل من المنتجين الحقيقيين أو المحلات المعتمدة في بيع العسل. من جهة أخرى، يؤكد نفس المتحدث بأن العسل المستورَد يفقد فوائده الصحية، وقال بأن تحاليل مخبرية أُجريت أثبتت أن هذا العسل استهلاكه لا يختلف عن استهلاك مربى الفواكه، مضيفا بأن الفترة التي يقضيها هذا العسل بين الإنتاج والاستهلاك، تزيد عن 06 أشهر مع إجراءات التصدير والشحن وغيرها، موضحا بأن بعض الشركات المنتجة تلجأ الى تسخينه حتى لا يفقد خصائصه، لكن التحاليل المخبرية اثبتت كذلك أن العسل الخاضع للتسخين قبل تسويقه، هو الآخر فاقد لفوائده الصحية. ونصح رئيس الجمعية المستهلكين الجزائريين باللجوء الى اقتناء العسل المحلي، الذي أصبح اليوم يتميز بعدة أنواع مع الوفرة رغم ارتفاع أسعاره، مضيفا أن تحقيق الاكتفاء الذاتي يقتضي تشجيع المنتجين المحليين واعتماد استراتيجية وطنية ودعم التكوين في مجال تربية النحل، ومنه انخفاض أسعاره.