جدد مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني بمحافظة الدارالبيضاءبالجزائر العاصمة دعمهم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حول مشروع تعديل الدستور، معبرين عن التزامهم بالخط السياسي الذي أقرته قيادة الحزب، كما دعوا بوتفليقة إلى الترشح إلى عهدة رئاسية ثالثة لاستكمال مسعى المصالحة الوطنية. وجه أمين محافظة الأفلان الدارالبيضاء عيسى خلاف توجيهات صارمة إلى مناضلي الحزب، أكد من خلالها على ضرورة الالتزام السياسي والحزبي لمناضلين من أجل تطوير الحزب وجعله دائما في الطليعة استعدادا للمواعيد التي تقبل عليها الجزائر في الأيام القادة ومنها تعديل الدستور المعلن عليه من طرف رئيس الجمهورية وكذا الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر أفريل المقبل. وفي حديثه عن وضعية الحزب قال خلاف إن محافظة الدارالبيضاء وعلى غرار ما قامت به باقي المحافظات قدمت تقريرها للامين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، حيث دار الاجتماع حول الوضع السياسي والنضالي لكل محافظة. ومن هذا المنطلق انتقد خلاف وبشدة وضعية القسمات على مستوى محافظته والتي أكد بأنه لم تعد تنشط وفق المستوى المطلوب، مشيرا إلى التقصير الموجود من طرف القائمين على هذه الهيئات وتقاعسهم في استقطاب المناضلين والمنخرطين وتوزيع بطاقات الانخراط. كما اغتنم أمين المحافظة فرصة لقائه بأمناء القسمات لتذكيرهم بتعليمات القيادة السياسية التي أكدت على ضرورة تجنيد مزيد من المناضلين في صفوف جبهة التحرير الوطني ودعم وترقية دور المرأة التي يجب أن تكون عنصرا فعالا في اللعبة السياسية، بالإضافة إلى إشراك كل الشرائح الاجتماعية من دون استثناء وفي مقدمتها الشباب. وبهدف إنجاح العمل السياسي للحزب، دعا خلاف غلى تجاوز كل الخلافات الشخصية في توزيع البطاقات وغيرها من الأمور التنظيمية المتعلقة بالنشاط الحزبي، وذلك بهدف ترقية الحزب وتطويره نحو الأفضل باعتبار أنه يعد التشكيلة السياسية الأولى في البلاد. وفي سياق متصل حرص المتحدث على أن يطلع المناضلين على التعليمات الأخيرة للأمين العام والتي تدعو المناضلين إلى العمل على التحسيس بأهمية المرحلة الراهنة بالنظر إلى التحديثات التي تطرحها، بالإضافة إلى إنشاء لجان إعلامية على مستوى القسمات والمحافظات، حث المناضلين على الإطلاع على الموقع الالكتروني للحزب والإطلاع على صحافة الحزب اليومية والأسبوعية وكذا برمجة نشاطات تتناسب مع المناسبات الدينية والوطنية. وفي نهاية اللقاء وبعد أن اطلع كل المجتمعين على البيان الختامي للمحافظة، زكى الحضور ما تضمنه البيان الذي جدد دعوة الحزب لرئيس الجمهورية للترشح لعهدة رئاسية ثالثة، إلى جانب دعم تعديل الدستور الذي كان حزب جبهة التحرير الوطني سباقا في الدعوة إليه.