تتواصل بجسر قسنطينة حملة جمع القمامة وتنظيف الأحياء، التي انطلقت بداية الأسبوع المصادف للتاسع نوفمبر الجاري، وذلك للقضاء على جميع النقاط السوداء التي شوهت البلدية التي تشهد معظم أحيائها تراكما مذهلا للنفايات، رغم الوعود المتكررة التي أطلقها المنتخبون المحليون. وفي هذا الصدد أوضح رئيس بلدية جسر قسنطينة، السيد عز الدين بوقرة ل «المساء» أنه تم تسخير كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاح هذه العملية، التي تندرج في إطار برنامج الولاية لتنظيف مختلف أحياء البلديات وإعطاء الوجه اللائق للعاصمة التي غزتها القمامة وشوهت منظرها العام، رغم أنها تمثل ملتقى الزوار القادمين إليها من داخل وخارج الوطن. وحسب السيد بوقرة فإن العملية مسّت في اليوم الأول حي سونلغاز2، الذي انتشرت به النفايات بصفة ملفتة للانتباه وأصبح محاطا بالقمامة من مختلف الجهات، ما ساهم في انتشار الحشرات الضارة والقوارض التي وجدت ضالتها في نقاط رمي النفايات بصفة عشوائية. وفي هذا الصدد ستشهد الأحياء الأخرى نفس العملية التي تمتد إلى غاية السادس عشر من الشهر الحالي، منها أحياء كازناف، حي مائة مسكن، حي بوضياف، حي 2248 مسكنا، حي الحياة والطريق الوطني رقم 38 وكذا حي 720 مسكنا، الذي اشتكى قاطنوه مرارا من تدني المحيط بالعديد من أزقة وشوارع البلدية، حيث تعد من بين البلديات التي تواجه مشكل النفايات نتيجة تواجد الأسواق الفوضوية بها على غرار الحراش (منطقة بومعطي)، باب الزوار (سوق دبي والجرف)، باب الوادي، بوزريعة، الكاليتوس وبراقي. من جهة أخرى أوضح مسؤول بلدية جسر قسنطينة، أنه سيتم الشروع إبتداء من 16 نوفمبر الجاري في إعادة تهيئة الطرقات والأرصفة، لإنهاء متاعب المواطنين مع الأوحال شتاء والغبار صيفا، خاصة بالنسبة لبعض الأحياء التي عانى سكانها طويلا من وضعية الطرقات التي تشكل هاجسا بالنسبة إليهم. وستمس هذه العملية حسب المتحدث عدة طرق منها طريق حي الحياة، شارع بوضياف من ناحية «الشاطو» بعين النعجة إلى حي مقنوش، كما سيتم تعبيد طريق حي عدل، الطريق الوطني رقم38، حي سونلغاز وكازناف فضلا عن الطريق الواقع خلف ثانوية بهية حيدور.