جدّد رئيس الوفد البرلماني الجزائري السيد عبد القادر عبد اللاوي، أول أمس بمخيم بوجدور للاجئين الصحراويين، تمسّك الجزائر الثابت بدعم القضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، واسترجاع سيادته على أرضه المحتلة من طرف النظام المغربي. وأعرب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 38 لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي، عن أسفه للممارسات الجائرة التي يفرضها المغرب على الصحراويين بالمناطق المحتلة، مشيرا إلى أن إحياء الذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيسه، خطوة أخرى في مسيرة التضامن مع الشعب الصحراوي، وتأكيد على استمرار التعاون وتبادل الخبرات بين المجلسين. وأوضح من جهة أخرى أن النشاط المحوري للمجلس الشعبي الوطني في الظرف الحالي من خلال الدور الذي تقوم به مجموعة الأخوة والصداقة الجزائرية الصحراوية، موجَّه أساسا لمؤازرة الشعب الصحراوي ونصرة قضيته العادلة. ومن جهته، أبرز رئيس المجلس الوطني الصحراوي السيد خطري أدوه، دور البرلمانات في تحقيق تطلعات الشعوب وإحداث النهضة، مشددا في هذا السياق على "المسؤوليات التاريخية الملقاة على عاتق هذه البرلمانات، فضلا عن دورها الفاعل في إحداث التنمية والنهوض بالدول ومؤسساتها". وبدورها، أشارت رئيسة المجموعة البرلمانية للأخوة والصداقة "الجزائر - الصحراء الغربية"، السيدة سعيدة إبراهيم بوناب، إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار برنامج المجلس الشعبي الوطني الجزائري، الذي سيكرّس - كما ذكرت - "استمرار ومواصلة دعم قضية الصحراء الغربية والبحث عن متضامنين جدد من مختلف دول العالم". وأفادت السيدة بوناب بأن العمل الأساسي للمجموعة التي تترأسها ينصبّ في إطار تفعيل الدبلوماسية البرلمانية، التي هي إحدى العوامل التي تساعد على الدفاع عن هذه القضية في المحافل الدولية مهما كانت مواقعها، بما في ذلك قمة هذه الهيئات، المتمثلة في منظمة الأممالمتحدة. وجرت مراسم الاحتفال بالذكرى ال 38 لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي، بحضور الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز ورئيس المجلس الوطني الصحراوي وأعضاء أمانة الحكومة الصحراوية. وتم بالمناسبة عرض شريط لمسيرة المجلس الوطني الصحراوي منذ تأسيسه في 28 نوفمبر 1975، إلى جانب توزيع كتاب يتناول تاريخ المجلس ونشاطاته. وشارك في هذه المناسبة إلى جانب الوفد البرلماني الجزائري، ممثلون لدول متضامنة من المكسيك والولايات المتحدةالأمريكية وإسبانيا. وتضمّن برنامج هذه الاحتفالات تنظيم مهرجانات ثقافية وندوات عبر مختلف المخيمات الصحراوية.