يحتضن المسرح الجهوي “كاتب ياسين” بولاية تيزي وزو إلى غاية 21 من ديسمبر الجاري، فعاليات الأيام الوطنية لمسرح التعبير الأمازيغي في طبعته الحادية عشر التي تعكف على تنظميها مديرية الثقافة لتيزي وزو، دار الثقافة “مولود معمري”، المسرح الجهوي “كاتب ياسين”، الجمعية الثقافية “امزقون نجرجر”، بلدية “آيت بوادو”، حيث تخلد هذه الدورة الفنانة القديرة جميلة باشن. سطر القائمون على تنظيم هذه الطبعة الجديدة لأيام مسرح التعبير الأمازيغي، برنامجا ثريا سيعرف مشاركة عدّة جمعيات ثقافية، وتنطلق هذه الأيام ظهيرة اليوم بركح مسرح “كاتب ياسين” بعرض الجمعية الثقافية “نوميديا” من وهران تحت عنوان “اقراولي”، ليتواصل البرنامج بعروض مسرحية عديدة منها؛ “ثايري ثقا تماشيت”، “حسن امقاذ”، “زلاميت”، “ما يعرض اكن اذادوكلن”، “يار ملمي” وغيرها، تتخلّلها مداخلة تحمل عنوان “وصف الشخصية” من تقديم السيد نور الدين آيت سليمان، لتختتم فعاليات هذه الأيام يوم السبت المقبل بعرض مونولوج يقدمه حسن وعراب. جميلة باشن، من مواليد 2 ماي 1930 بقرية آث بوهيني ببلدية أعزازقة، اسمها الحقيقي جوهر باشن، تزوجت وعمرها 12 سنة، تنقلت إلى العاصمة، أين عاشت بين ابن عكنون، بوزريعة ووسط العاصمة، وكان الحظ حليفها، حيث احتكت بالفنانة الكبيرة “نا شابحة” التي كانت سباقة في اكتشاف صوت وموهبة جميلة فساعدتها على الظهور خاصة إذاعيا، وقامت بمحاولات غنائية في إحدى الحصص سنة 1951 لتظهر بذلك نجمة جديدة في الأغنية القبائلية وتبدأ مشوارها بنشاط إذاعي عبر حصة “النساء الماكثات بالبيت”، وأخرى للأطفال. في عام 1953، بدأت الفنانة جميلة في الكتابة والغناء، حيث أدت أغاني لقيت نجاحا كبيرا منها؛ أغنية “ابحري” و«سيوضاس اسلام”، كما أن حبها للفن لم يعقها من النضال من أجل قضية الجزائر، حيث يظهر ذلك في أغنية “ثامورث نالجزاير أيا عساس نالجامع”، إذ استطاعت الفنانة عبر أغانيها أن تختزل جمال الكلمة، الانسجام واللحن، وتصبح فنانة كبيرة أشرقت بصوتها الواضح “اورار ناخالاث” بالقناة الثانية، وعبر التلفزة بأدوارها باللغتين العربية والأمازيغية، إضافة إلى المسرح الإذاعي، ليبقى نجمها ساطعا ولامعا، بعد الاستقلال طلب منها أداء أدوار سينمائية في أفلام قصيرة، منها “العقيد سي بلعيد”، “حافلة الأحلام 1962” و”الريح”.