كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد المالك بوضياف، عن اجتماع موسع سيعقد يوم الخميس، بولاية غرداية، سيتوج بحزمة من الإجراءات الوقائية الجديدة، في إطار الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الأمراض غير المعدية. وأوضح الوزير أن المشاركة في هذا اللقاء الهام ستشمل كل الولايات التي ظهرت بها حالات الملاريا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الوضع متحكم فيه وأن الأدوية والوسائل الضرورية لمواجهة هذا المرض متوفرة. كما كشف الوزير، من جهة أخرى، في تصريح على هامش جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدت أمس، بالمجلس الشعبي الوطني، عن عملية تفتيش ثالثة وأخيرة ستشمل جميع المستشفيات عبر الوطن بداية من هذا الخميس وخلال ثلاثة أيام وذلك بعد الاطلاع على النتائج المتحصل عليها في عمليتي التفتيش اللتين أجريتا مؤخرا عبر الوطن على أن تعلن الوزارة المعنية عن الحصيلة النهائية لاحقا. كما أكد بوضاف ردا على سؤال شفوي يخص التغطية الصحية لبعض الولايات كالمسيلة (بوسعادة) أن الدولة تحرص على تكريس مبدأ الحق في الصحة للجميع، معتبرا أن التغطية الصحية عبر الوطن مرضية ومقبولة. وأوضح الوزير أن سنة 2014 ستعرف تسليم عدد كبير من الأسرة وكذا أجهزة المسرعات لعلاج مرضى السرطان بالأشعة ليصل عددها عبر الوطن إلى 20 جهازا مقابل 7 فقط موجودة حاليا، وهو ما سيحل مشكل المواعيد المتباعدة الممنوحة للمرضى التي ستقلص حسب الوزير إلى 15 يوما فقط. كما أكد بوضياف أن سنة 2014 ستشهد تحسنا على مختلف الأصعدة من بينها تغطية ولايات الجنوب والهضاب العليا بأطباء أخصائيين في العلاج بالأشعة، مشيرا في هذا السياق إلى أن كل المتخرجين في هذا الاختصاص الجدد سيعينون بهذه المناطق. كما أشار وزير الصحة، إلى أن القطاع سيوفر، خلال السنة الجارية، 6500 منصب جديد في اختصاص مساعد تقني في الصحة و6500 منصب آخر خلال السنة القادمة، مشددا في هذا السياق على ضرورة ترقية الصحة الجوارية من أجل تخفيف الضغط عن المستشفيات الكبرى. فيما تحرص الوزارة -يضيف بوضياف- على مواصلة أنسنة المصالح التي تعتبر المرآة الحقيقة لكل مستشفى. وبخصوص التكفل بمرضى السرطان، أكد وزير الصحة أنه من أولويات القطاع، مؤكد أن هذا الأخير يعتمد على تطوير الوقاية والكشف المبكر، علما أن الجزائر تسجل 40 ألف حالة جديدة من هذا المرض. وأشار المتحدث إلى أن ميزانية التكفل بالسرطان ارتفعت من 11 مليار دينار إلى أزيد من 35 مليارا حاليا.