كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الملك بوضياف، أن نسبة التكفل الصحي بمرضى السرطان من حيث التجهيزات الطبية لا تتجاوز 12 بالمائة، كما سجل عجزا في الأطباء المختصين في هذا المجال خاصة في الولايات الداخلية والجنوبية، موضحا أن الوصاية أبرمت صفقة دولية مع مؤسستين معروفتين عالميا من أجل افتتاح فروع لها بالجزائر لتسويق أجهزة الأشعة وتكوين المختصين في هذا المجال. وأوضح بوضياف خلال جلسة أسئلة شفوية بالمجلس الشعبي الوطني أمس، أن التكفل بمرضى السرطان في الجزائر في الجانبين الوقائي والعلاجي يعاني من تأخر ملموس، خاصة بالنسبة للعلاج بالأشعة، أين يعاني المرضى من تباعد المواعيد التي تتخطى أحيانا السنة، مما يقلل من فرص الشفاء والتجاوب مع العلاج لدى حامل المرض. وسجل الوزير عجزا في توفير المعدات الطبية الموجهة لعلاج هذا المرض الخطير، مبينا أن الجزائر لا تتوفر سوى على 7 أجهزة علاج بالأشعة فقط تستقبل مئات المرضى يوميا من كافة ولايات الوطن، في حين أن العدد الأدنى من هذه الأجهزة اللازم للتكفل بالمرضى بصورة كافية يجب أن لا يقل عن 57 جهازا، مما يعني أن ما توفره الدولة لا يمثل سوى 12 بالمائة من حاجة المرضى. وفي الشق ذاته، كشف المتحدث عن إعطاء الحكومة موافقتها على إبرام صفقتين بالتراضي من أجل اقتناء 29 جهاز أشعة قبل نهاية سنة 2015، بهدف تغطية مراكز مكافحة السرطان الحالية وتلك الجاري إنجازها والمتوقع تسلمها في غضون نفس السنة، مضيفا أن الاتفاق مع الممولين بهذه الأجهزة ينص على فتح مقرات دائمة لها بالجزائر، للتكفل بعملية الصيانة في حال مس الأجهزة عطب، حيث حددت مدة الضمان بخمس سنوات، بالإضافة إلى تكوين المختصين الجزائريين في هذا المجال لمدة ثلاث سنوات كاملة، حتى تتم تغطية المراكز المنتظر تسلمها في كل من سطيف، باتنة، عنابة، تلمسان، تيزي وزو وسيدي بلعباس قبل السداسي الأول من السنة المقبلة، وفي بجاية، أدرار، الشلف، الأغواط والوادي قبل نهاية سنة 2015. من جانب آخر، كشف الوزير عن فتح 13 ألف منصب عمل على مستوى الوطن خاصة بتقنيي الصحة بحلول السنة الجديدة 2014، مؤكدا أن هذه المناصب مقتصرة على الولايات الداخلية والجنوبية، وأن التوظيف في قطاع الصحة سيجمد في ولايات الشمال التي قال بشأنها "لدينا ما يكفي ويزيد من العاملين في قطاع الصحة بالشمال". من جهة أخرى، أوضح المتحدث أن تقارير لجان التفتيش حول الأوضاع العامة بالمستشفيات عبر الوطن اكتملت، وستكون هناك عملية تفتيش أخيرة تمس كافة مستشفيات الوطن، أيام الخميس، السبت والأحد للوقوف على آخر المستجدات بعد النتائج المتحصل عليها من حملات التفتيش السابقة، والتي سيتم على ضوئها النظر في اتخاذ الإجراءات اللازمة بالنسبة إلى مدراء الصحة ومدراء المؤسسات الصحية. إلى جانب عقد لقاء وطني هذا الخميس بولاية غرداية لتقييم نتائج التقارير، وفتح ناقش حول الأمراض غير معدية على رأسها الملاريا وذلك بعد تسجيل إصابتين جديدتين في غرداية وورڤلة، مفندا في هذا الخصوص تسجيل أي ندرة أو انعدام في اللقاح المضاد للمالاريا، مضيفا أن وزارته ستتخذ إجراءات جديدة للوقاية من هذا المرض.