صرح رئيس شباب بلوزداد رضا مالك، أن عملية تدعيم الفريق خلال الميركاتو ستتوقف عند ثلاثة لاعبين فقط، علما أن النادي جلب لحد الآن لاعبين اثنين، وهما دحمان، الذي نشط سابقا ضمن فريق شباب قسنطينة، وبن علجية القادم من اتحاد الجزائر في شكل إعارة. وحسب رئيس بلوزداد، فإن اللاعب الثالث سيكون إفريقيّا دون أن يكشف عن اسمه أو النادي الذي ينتمي إليه، لكنه سيكون مهاجما، فيما استبعد مالك عودة اللاعب السابق للفريق بوكرية؛ لكون ناديه الحالي وفاق سطيف، أدرجه في قائمة لاعبيه المعنيين بالمنافسة الإفريقية. ويعتقد رئيس النادي أن مشكل الفريق في البطولة ناجم عن مشكل بسيكولوجي يعاني منه اللاعبون، حيث تمنى رضا مالك أن يتحرروا بسرعة في هذا الجانب، لكي يعيدوا فريقهم إلى مستواه الحقيقي، إلا أن موقف مالك لا يتقاسمه كل البلوزداديين، الذين يعتقد الكثير منهم أن نجاة شباب بلوزداد في البطولة مرتبطة بضرورة إبعاد المدرب أنغل ميغال قاموندي واستبداله بمدرب آخر، ليبقى مستقبل العارضة الفنية محل جدال كبير بين أطراف كثيرة في النادي وفي أوساطه الرياضية، التي تبدي فعلا قلقا كبيرا على مستقبل فريقها في الرابطة الأولى، بعدما أصبح من بين الفرق المهددة بالسقوط. وقد كان رضا مالك واضحا في مسألة العارضة الفنية؛ لما قال إن قاموندي سيستمر في تدريب شباب بلوزداد حتى لو خسر الفريق في المباراة القادمة التي ستقوده إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب. وأصر رئيس بلوزداد على ضرورة تفادي الحديث عن التغيير كلما تعثر الفريق في البطولة، لكن هل سيصمد رضا مالك أمام الضغط المتواصل من الأنصار، الذين يتمنون استقدام مدرب جديد؟ ويستعين رضا مالك حاليا بمساعدة لاعبين قدامى في شباب بلوزداد، على غرار سالمي جيلالي، الذي أصبح يحضر تدريبات الفريق ويقدم النصائح للاعبيه. ورأت أطراف قريبة من النادي، أن ما يقوم به سالمي سيساعد كثيرا شباب بلوزداد على الخروج من وضعيته الصعبة في البطولة. وتجدر الإشارة إلى أن شباب بلوزداد يسعى للقيام باستعدادات حثيثة؛ تحسبا لمباراته القادمة ضد شبيبة بجاية، حيث فاز أول أمس في مباراة ودية ضد بارادو حيدرة بثلاثة أهداف مقابل واحد، وأبانت هذه النتيجة عن وجود إرادة كبيرة لدى اللاعبين لتغيير الوضع داخل الفريق. ويُنتظر أن يُقحم المدرب قاموندي ضد بجاية كل عناصر تشكيلته الأساسية، بمن فيهم المستقدم بن علجية، الذي شارك في اللقاء ضد بارادو حيدرة، على عكس المستقدَم الآخر دحمان، الذي صرح بأنه غير مستعد بدنيّا للمشاركة في الجولة القادمة من الرابطة الأولى.