قررت إدارة شباب بلوزداد مراجعة أجور بعض لاعبي الفريق ردا على مردودهم المتواضع خلال النصف الأول من الموسم الجاري، في الوقت الذي تواصل فيه اتصالاتها لتدعيم الفريق خلال الميركاتو الشتوي بلاعب ثالث بعد بن علجية ودحمان، والذي قد يكون القائد السابق للفريق عبد الكريم معمري. وكان اللاعب سليم حنيفي أول المستهدفين من عملية مراجعة أجور اللاعبين في خطوة كان الهدف الأول منها دفعه للرحيل أكثر من معاقبته على المردود المتواضع خلال الفترة الماضية. وقد خيرت إدارة رضا مالك اللاعب القادم من اتحاد العاصمة بين تخفيض راتبه الذي يصل إلى 100 مليون سنتيم (حصل على تسبيق بثلاث أشهر عند التوقيع) أو الرحيل نحو نادي شبيبة الساورة الذي طلب خدماته عبر إدارة النادي، لكن حنيفي رفض الاقتراحين، الأمر الذي ينبئ بقبضة حديدية بينه وبين إدارة بلوزداد خلال الفترة المقبلة. واستنادا للقانون الداخلي الذي وقعه اللاعبون مطلع الموسم الجاري، ستقوم إدارة الشباب أيضا بمراجعة أجرة المهاجم أبو بكر ربيح الذي يتقاضى حاليا أعلى راتب في النادي ويصل إلى 130 مليون شهريا (أجرة صافية)، في وقت عجز فيه ابن واد العلايق عن إحراز هدف منذ انطلاق الموسم الجاري. كما سيمس الإجراء اللاعب بلال عطفان الذي على غرار حنيفي، تلقى عند توقيعه للشباب الصيف الماضي مبلغ 300 مبلغ مليون سنتيم كتسبيق لثلاث أشهر (100 مليون شهريا)، في حين أن اللاعب الذي تكون في مدرسة حسين داي بقي عاجزا حتى عن فرض نفسه في التشكيلة الأساسية للمدرب قاموندي، وخيب الظن في مختلف المباريات التي شارك فيها. وفي المقابل تتوجه إدارة رضا مالك لرفع أجرة مدافعها سفيان خليلي نظير المستوى الطيب الذي قدمه خلال النصف الأول من الموسم الجاري، علما أن اللاعب السابق لشبيبة القبائل يتقاضى 50 مليونا شهريا. وفي سياق متصل، لازالت إدارة الشباب تبحث عن لاعب ثالث لتدعيم الفريق خلال مرحلة التحويلات الشتوية، بعد أتمت تعاقدها مع الثنائي مهدي بن علجية ومحمد دحمان، ويحتمل أن يكون القائد السابق للفريق والمدافع الحالي لنادي أهلي البرج عبد الكريم معمري، حيث اتصل به المسيرون والمدرب ميغيل قاموندي وعرضوا عليه العودة قبل التفاوض مع رئيس الأهلي جمال مسعودان بخصوص ورقة تسريحه. وكان مسيرو الشباب قد اتصلوا أولا بالمدافع إلياس بوكرية لكن إدارة الوفاق لم تتحمس لتسريحه خاصة أنه استفاد من إجازة إفريقية. وكان قاموندي قد اتصل بمعمري مطلع الموسم الجاري وأصر على عودته، وهي الرغبة التي تضاعفت لديه بعد المشاكل التي عرفها الأرجنتيني مع القائد الحالي عمار عمور الذي يعيب عليه “تساهله” في أداء مهامه كقائد للفريق. وتنقل الرئيس رضا مالك صبيحة أمس رفقة مصطفى كويسي والجيلالي سالمي إلى ملعب 20 أوت بالعناصر، حيث عاينوا الحصة التدريبية التي عرفت أول ظهور للوافد الجديد محمد دحمان قبل أن يتحدثوا مع اللاعبين، واستغل المدير العام للفريق الفرصة ليعلن عن بقاء المدرب قاموندي في العارضة الفنية للفريق مهما كانت نتيجة المباراة المقبلة أمام شبيبة بجاية.