أضحى رئيس شباب بلوزداد، رضا مالك، أكثر من أي وقت مضى أمام حتمية الاستغناء عن المدرب ميغال أنجل قاموندي، الذي لا يريد الأنصار ولا المسيرون ولا حتى اللاعبين بقاءه لاعتقاد الجميع أن تغيير العارضة الفنية كفيل بإعطاء ديناميكية جديدة للفريق الذي أصبحت وضعيته حرجة جدا في ترتيب البطولة بعد تسجيله نتائج ضعيفة في الجولات الفارطة والتي أوقعته في خانة الفرق المهددة بالسقوط. ويدرك مالك أنه سيكون الخاسر الأكبر في حالة ما إذا قرر إقالة قاموندي لأن هذا الأخير سيستلم في هذه الحالة الجزء المتبقى من القيمة المالية التي اتفق عليها مع المسيرين عند إبرامه للعقد مع النادي، لاسيما وأن المسير الأول في شباب بلوزداد سيدفع هذا المال من جيبه الخاص في ظل الصعوبات المالية التي يتخبط فيها النادي، وهناك من يعتقد أن توتر العلاقات بين التقني الأرجنتيني واللاعبين يعد من بين الأسباب التي ساهمت في بقاء الوضع على حاله داخل الفريق، أي لا توجد هناك إرادة كبيرة لدى زملاء عمار عمور لإخراج تشكيلتهم من هذا المأزق الذي طال أكثر من اللازم، فالنادي خسر كل شيء هذا الموسم ويبقى له فقط إيجاد الكيفية التي تسمح له بإنقاذ الفريق من السقوط الذي يبدو محتوما إذا لم يسارع المسيرون إلى تحريك الأمور في الاتجاه الصحيح، فاليأس أصبح سيد الموقف بعد الخسارة الأخيرة أمام مولودية وهران ولا أحد في الأوساط الرياضية للنادي يرى كيف يمكن للفريق تفادي تعثر آخر في التنقل الذي يقوده في الجولة القادمة إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية، متذيلة ترتيب البطولة. وتبقى مسألة استقدام مدرب جيد الشغل الشاغل في الوقت الراهن، ويعد محمد حنكوش الاسم الوحيد الذي يتداوله بكثرة البلوزداديون بالرغم من أن المدرب السابق لشباب بلوزداد لم يدل برأيه في هذا الموضوع حتى ولو أنه يتواجد بدون فريق منذ انطلاق الموسم الجديد، وإذا كان هناك إجماع على هذا المدرب فلأنه يعرف جيدا بيت النادي الذي قضى فيه عدة مواسم وترك انطباعا حسنا لدى الأنصار في أعقاب تتويج الفريق معه بكأس الجمهورية. ويعد الاستقدام الرسمي للمهاجمين بن دحمان وبن علجية الجانب الوحيد الذي أفرح البلوزداديين لما لهذين اللاعبين من إمكانيات هجومية كبيرة لمساعدة الفريق على إيجاد الفاعلية التي تنقصه، ولا يستبعد الاستعانة بهما في اللقاء ضد شبيبة بجاية بما أنهما مؤهلان رسميا منذ فتح مرحلة الميركاتو.